أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أن الجزائر تحظى بموثوقية عالية في توفير إمدادات الغاز لزبائنها. وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري نشر أول أمس، حول الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، إلى إمدادات الغاز الجزائري باتجاه الدول التي التزم معها مجمع "سوناطراك" في إطار الاتفاقيات الثنائية، حيث بقيت الصادرات الجزائرية تتراوح بين 2,5 مليون طن و3 ملايين طن والموجهة باتجاه الأسواق الأوروبية. وأشار التقرير في ذلك إلى استمرار استغلال خط "ميد غاز" الرابط بين الجزائر وإسبانيا، والذي رفعت طاقته مؤخرا من 8 إلى 10,5 ملايير متر مكعب سنويا. كما أشارت "أوابك" إلى إبرام مجمع "سوناطراك" اتفاقية جديدة مع شركة "إيني" الإيطالية لزيادة صادرات الغاز عبر انبوب "أنريكو ماتيي" الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس، وتصل طاقته إلى 33 مليار متر مكعب في السنة. وأشار التقرير من جهة أخرى إلى استمرار تعافي السوق العالمية من تداعيات جائحة فيروس" كوفيد-19"، التي أثرت على الاقتصاد العالمي والدور المحوري للغاز الطبيعي المسال في تلبية الطلب العالمي على الطاقة". وأضاف أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال عرف خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، تناميا ملحوظا مدعوما بنمو الاقتصاد الأوروبي حيث بلغ إجمالي الواردات 103,7 مليون طن مقارنة بنحو 97,2 مليون طن خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية، بمعدل نمو سنوي بلغ 6,9 بالمئة. وبعدما وصفها التقرير ب"الارتفاعات غير المسبوقة والتاريخية" لأسعار الغاز الطبيعي خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية، بدأت الأسعار تتراجع منذ بداية العام الجاري بسبب الشتاء المعتدل الذي عرفته أوروبا وآسيا مما أدى إلى تراجع الطلب على الغاز الطبيعي. وأشار التقرير إلى عودة الأسعار إلى منحناها التصاعدي مع اندلاع الأزمة الأوكرانية نهاية شهر فيفري الماضي، وتنامي المخاوف بخصوص الإمدادات الروسية باتجاه الأسواق الأوروبية.