يُنتظر أن تدخل عدة مشاريع طرق ومنشآت فنية تابعة لقطاع الأشغال العمومية بولاية الجزائر، حيز الاستغلال قبل الدخول الاجتماعي المقبل. ومن شأنها تخفيف الاختناق المروري عن عدة طرق ومحاور كانت تشكل هاجسا لأصحاب المركبات، إلى جانب العمال والطلبة الذين يجدون صعوبة في الالتحاق بوجهاتهم في الوقت المناسب، خاصة بالجهة الغربية للعاصمة، التي تشهد إنجاز مشاريع هامة تفقَّدها والي العاصمة عبد النور رابحي عدة مرات، وأعطى تعليمات بتسليمها في الآجال التعاقدية المحددة. ومن بين المشاريع الهامة التي تم إنجازها وتدشينها خلال الأيام القليلة الأخيرة، النفق الأرضي على مستوى الطريق الوطني رقم 41، وبالضبط بمدخل المستشفى العسكري الأم والطفل ببلدية الشراقة، والذي دخل الخدمة ليخفف الضغط المروري عن سكان المنطقة ومستعملي الطريق، الذين عبّروا عن ارتياحهم لدخول هذا الأخير الخدمة. من جهة أخرى، يُعد مشروع إنجاز طرق مداخل منطقة التوسع السياحي لشاطئ النخيل وسيدي فرج ببلدية سطاوالي، مشروعا هاما جدا، من شأنه تخفيف الضغط، وفك الاختناق عن الواجهة البحرية الممتدة من سيدي فرج، وشاطئ النخيل "بالم بيش"، والشاطئ الأزرق "ازير بلاج"، بالإضافة إلى تسهيل حركة تنقّل المواطنين على طول 15 كم يخص عدة محاور. ويُعد هذا المشروع مكسبا ومتنفسا حقيقيا لسكان المنطقة الغربية ومستعملي الطريق؛ حيث سيخفف الاختناق المروري عن الجهة الغربية للعاصمة، خاصة خلال موسم الاصطياف الذي يشهد إقبالا كبيرا على شواطئ سيدي فرج على غرار شاطئ النخيل. واستحسن سكان المنطقة مشروع إنجاز مداخل المنطقة، الذي سيسهل تنقلاتهم؛ إذ إن بعضهم كان يتجنب الخروج بسبب الاختناق المروري، خاصة خلال العطلة الصيفية، التي تتحول فيها هذه الجهة من العاصمة، إلى قِبلة للزوار والسياح من داخل الوطن وخارجه. في سياق آخر، ستسلَّم أجزاء الشطر الأول والثاني من الطريق الرابط بين محول 5 جويلية وخرايسية، قبل نهاية سبتمبر المقبل، ليفك الضغط عن مداخل ومخارج ولاية الجزائر، فضلا عن تهيئة المحطة البرية متعددة الأنماط ببئر مراد رايس عبر إنجاز محولات وأنفاق أرضية؛ منها محول على مستوى تقاطع الطريق الوطني رقم 1 والطريق الجنوبي الاجتنابي، وتمديد النفقين على طول أكثر من 300 متر، فضلا عن مشاريع أخرى لا تقل أهمية؛ منها ستة مشاريع تم تسليمها، و18 قيد الإنجاز؛ للحد من الاختناقات المرورية، التي تحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة للمواطنين، خاصة في أوقات الذروة، وعلى مستوى بعض المحاور التي يقضون فيها مدة طويلة. ويرجع الاختناق المروري الذي تعرفه مختلف محاور الطرق بالعاصمة، إلى ارتفاع حظيرة السيارات بشكل ملفت للانتباه؛ حيث يُنتظر أن تخفف مشاريع الطرق والأنفاق والمنشآت الفنية التي يجري إنجازها، من هذا المشكل، إلى جانب أشغال توسعة بعض الطرق الجارية حاليا؛ على غرار جزء من الطريق السريع بالمحمدية بالقرب من مسجد الجزائر. ويأمل سكان العاصمة وزوارها أن تسلَّم المشاريع الجاري إنجازها، في آجالها المحددة، ليتخلصوا من هاجس الاختناق المروري ولو تدريجيا.