مع إطلالة شهر رمضان يتحول البحث عن وصفات الأطباق الى هاجس يشغل العديد من ربات البيوت والشابات العازبات، مما يدفعهن الى اقتناء الكتب التي تهتم بشؤون الطبخ، لا سيما تلك التي تحتوي على أطباق تقليدية ممزوجة بعبق أيام زمان. الملاحظ بالعاصمة هذه الأيام، هو لجوء اصحاب محلات بيع الكتب الى عرض مختلف كتب الطبخ في واجهات محلاتهم، للفت انتباه المهتمات بهذا العالم الذي تتناقل فيه مختلف الشعوب ما يخدم ميولاتها. "المساء" استوقفت بعض السيدات ببعض المكتبات بالعاصمة وجمعت بعض الآراء... § السيدة فاطمة (63 سنة) أستاذة جامعية متقاعدة قالت: » لم أجد ما يعجبني من الكتب الجديدة، ولا أبالغ إذا قلت بأن كتب الطبخ الجزائري هي الأفضل«. § السيدة خديجة 47 سنة، ربة بيت: » أنا أبحث عن كتب الطبخ المغربي لأتعلم الكيفيات الخاصة بالتتبيل ومزج اللحوم والخضار، لأحضر اطباقا مميزة للضيوف«. وذكر صاحب مكتبة العالم الثالث بشارع العربي بن مهيدي، أنه لجأ هذه السنة الى جلب كتب جديدة عن الطبخ، لكن تبين له أن الجزائريين متعلقون بكتب الطبخ الجزائري، بالدرجة الأولى، فالطبخ المغربي، ثم الشرقي والشرق أوسطي. وتلجأ بعض النسوة من ناحية اخرى الى اقتناء كتب الطبخ من الطاولات والمحلات الصغيرة المتخصصة في هذا النوع من الكتب بالأسواق، كسوق بن عمر بالقبة والسوق الموازية بشارع احمد بوزرينة بالقصبة الوسطى، غير أنهن لا يجدن دائما ما يرضى ميولاتهن من كتب الطبخ على غرار بعض كتب صنع الحلويات التي تبدو »مستنسخة« في العديد من الأحيان، فرغم مستواهن التلعيمي البسيط إلا أنهن تفطن الى وجود قرصنة وسرقات تتعلق بفن الحلويات.