❊ بلوغ 29 مليار دولار صادرات غير نفطية بحلول2030 ❊ ورقة طريق متكاملة لتقييم القدرات الوطنية واتباع خطة عمل استثمارية ❊ مولى: المنتوج الجزائري يعود إلى الأسواق الدولية بفضل استراتيجية التصدير أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن نمو الصادرات خارج المحروقات، والتي تجاوزت عتبة 7 مليار دولار، يعكس الانجازات والاصلاحات التي جسدت تبعا لالتزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية لتصحيح الاختلالات التي عرقلت التنمية في فترات سابقة. أكد زيتوني في كلمة له خلال احتفالية "جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر" لسنة 2023، التي جرت تحت إشراف رئيس الجمهورية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أن "أرقام التصدير عكست المكاسب والإنجازات المحققة في قطاعات حيوية وإصلاحات هيكلية عميقة، جسدت التزامات رئيس الجمهورية الانتخابية بتعزيز الجبهة الاجتماعية وتصحيح الاختلالات التي كبحت عجلة التنمية في البلاد"، معتبرا في إشارته إلى "الأرقام غير المسبوقة" التي حققتها الجزائر في مجال التصدير خارج المحروقات خلال السنوات الأخيرة، والتي تخطت عتبة 7 مليار دولار، أنها تشكل مؤشرا "لبوادر سياسة شاملة للتجارة الخارجية هدفها الوصول بالجزائر إلى تحقيق 29 مليار دولار كصادرات غير نفطية بحلول 2030". وذكر الوزير أنه لبلوغ هذه الغاية "تم إعداد ورقة طريق متكاملة لتقييم القدرات الوطنية في هذا المجال، مع اتباع خطة عمل استثمارية توجه للمواد التي تملك فيها الجزائر قدرات عالية، ودراسة كل شعبة، فضلا عن ضمان مرافقة شخصية لكل المصدرين"، مؤكدا أن "الاستمرار في هذا النهج من شأنه تحرير اقتصادنا من التبعية للمحروقات بما يعزز الاستقلال الاقتصادي للبلاد". ولدى تطرقه لجائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر في طبعتها الثانية، نوه بتأطيرها مؤخرا بمرسوم رئاسي، مبرزا دور لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة والتي يمثل أعضاؤها العديد من الدوائر الوزارية والهيئات ذات الصلة بالتصدير. من جهته، أبرز رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، "الديناميكية" التي يشهدها نشاط التصدير في السنوات الأخيرة، وهذا في خضم "عودة الجزائر الى الساحة الدولية" في مجال التجارة الدولية، وأكد أن حركية التصدير المسجلة سمحت بانتشار واسع للمنتج الجزائري في الأسواق الدولية في مختلف القارات، لافتا الى المبادرات المجسدة مؤخرا والتي مكنت من دخول عديد المنتجات الوطنية نحو أوروبا خصوصا عبر فضاءات التوزيع الكبرى. وأبرز المتحدث بالمناسبة وجود "تآزر حقيقي بين الدولة والمتعاملين الاقتصاديين"، مضيفا أن "المفتاح الرئيسي يكمن في الاصلاحات المتبعة حاليا من قبل الجزائر، وكذا المبادرات الرامية لتحفيز النشاط الاقتصادي، لاسيما في القطاع الزراعي والصناعة والخدمات".