تنتظر الجماهير الجزائرية اليوم وغدا بشغف، دخول الرياضيين الجزائريين المرشحين للتتويج بالميداليات، خلال النسخة الحالية من دورة باريس للألعاب الأولمبية، المتواصلة إلى غاية 11 أوت الجاري، وفي مقدمتهم الجمبازية كيليا نمور، التي ستشارك في نهائيين، فضلا عن الملاكمة الجزائرية القوية، إيمان خليف، التي تدخل أجواء المنافسة، رغم أن بعض الأطراف تحاول التشويش عليها بالحديث عن استبعادها من بطولة العالم السابقة بنيودلهي، ساعات فقط قبل موعد المنازلة النهائية، بعد التشكيك في أهليتها للتنافس، في وقت رخصت لها اللجنة الأولمبية الدولية بالمشاركة في موعد باريس دون مشكل. ستكون الجمبازية كيليا نمور، اليوم الخميس، أمام فرصة كتابة التاريخ في نهائي الفردي العام، بعد تمكنها من تحقيق تنقيط 15.600، في الدور التصفوي، لتجدد موعدها في اليوم الرابع من أوت الجاري في النهائي المتوازي، بالتالي سترفع سقف طموحاتها بنيل ميدالية أولمبية. من جهتها، تبدأ إيمان خليف (66 كلغ)، مغامرتها في البحث عن ميدالية أولمبية، بمواجهة، في الدور ثمن النهائي لوزن (66 كلغ)، الإيطالية أنجيلا كاريني، بنفسية مهتزة، بعد حملة تشويه واسعة لسمعتها، في محاولة إحباط معنوياتها، لكن سرعان ما ارتفعت بعد الدعم العالمي، الذي تلقته من أبناء الجزائر، بإطلاق هاشتاغ "كلنا- إيمان- خليف"، عبر منصة "فايسبوك"، مع التمني لها في نفس الوقت، بالنجاح والتوفيق في مغامرتها.تعتبر خليف من الأسماء التي تعول عليها الجزائر، للفوز بإحدى الميداليات في أولمبياد باريس 2024، خاصة وأنها تعد بطلة للجزائر وإفريقيا في الملاكمة، كما أنها نالت الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، وفضية الألعاب العالمية للهواة في نفس العام. كما يسيطر التفاؤل على البعثة الجزائرية التي ترتقب دخول الملاكمة رميساء بوعلام (50 كلغ)، اليوم الحلبة، أمام منافسة سيتم التعرف عليها بعد الدور التمهيدي. بالمقابل، سيكتفي سيد علي بودينة، ونهاد بن شادلي، بالبحث عن أفضل المراتب الممكنة في اختصاص "سكيف"، لرياضة التجذيف، فيما تبقى لهما من سباقات اليوم. آخر ممثل للجيدو يدخل المنافسة غدا بخصوص برنامج يوم غد الجمعة، تجدد رياضة الجيدو موعدها مع المنازلات، بدخول آخر ممثل جزائري في نفس الاستحقاق الأولمبي، محمد المهدي ليلي (+ 100 كلغ)، غمار المنافسة، صباح يوم غد، بمواجهة الإماراتي ماقوميدوماروف ماقوميدومار، لحساب الدور السادس عشر، بقاعة "آرينا شان دو مارس".من جهتها، ستشارك لاعبة الكاياك الجزائرية، كارول ديانا بوزيدي، في آخر سباق لها، بعد إدراجها في سباق "كاياك كروس" (ضد الساعة)، الذي يعرف مشاركة 37 متنافسة في ملعب ناوتيوكال وايت ووتر في فاير سور مارن (شرق باريس). أصداء من الأولمبياد ❊ القرعة: سيتعرف المصارعون الجزائريون الثمانية (6 ذكور/2 إناث) الذين سيحلون اليوم الخميس، بالقرية الأولمبية، على منافسيهم في الدور الأول من منافسات الأولمبياد، بعد إجراء القرعة المقررة يوم الأحد 4 أوت الجاري، وستبدأ المنازلات الخاصة بالعناصر الجزائرية، يوم الإثنين المقبل. ❊ الماراطون: سيحقق الممثل الجزائري خالد بن عيسى، حلمه الأولمبي يوم 10 أوت القادم، من خلال المشاركة في سباق "الماراطون للجميع"، وهو سباق مخصص للرياضيين الهواة من جميع أنحاء العالم، وسيقطع المشاركون نفس الطريق الذي سلكه الرياضيون الأولمبيون في باريس، وسيكون أكثر من 400 ألف عداء عند خط انطلاق هذا الماراطون، الذي ستعطى إشارة انطلاقه من أمام فندق مدينة باريس، في حدود الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الجزائر. ❊ إطعام: لا تزال الانتقادات تتهاطل على نوعية وكمية الطعام المقدم في القرية الأولمبية، فبعد أن قام الوفد البريطاني بجلب طاهيها الخاص حتى نهاية الألعاب الأولمبية، أبدت البعثة الرياضية الألمانية كذلك استياءها من نوعية الطعام المقدم للرياضيين، حيث اشتكى قائد منتخب الهوكي ماتس جرامبوش، من الخدمة التي يقدمها مطعم القرية الأولمبية، قائلا "إنهم مرهقون تماما في أوقات الذروة، وأكثر من هذا، فإن كمية الوجبات وجودتها ليست في المستوى، بسبب وصول أعداد كبيرة من الرياضيين في نفس الوقت". ولتدارك هذه النقائص، سارعت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية إلى العمل على إيجاد الحلول، من خلال توفير بعض الأغذية بكميات أكبر.