أولت مديرية التكوين والتعليم المهني لولاية البليدة، المرأة الماكثة في البيت وفئة ذوي الهمم تحسبا لدخول التكوين المهني لدورة سبتمبر، اهتماما كبيرا، من خلال إدراج عدد من التخصصات التي تتماشى وطبيعة هذه الشريحة من المجتمع، خاصة ما تعلق منها بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تشتكي عقب كل دخول مهني من تقصير الجهات المعنية في قطاع التكوين وعدم تمكينها من تخصصات تتماشى واحتياجاتها بهدف تأهيلها لاقتحام سوق الشغل. قال مدير التكوين والتعليم المهني بالنيابة، مكلف بتسيير الشؤون المالية والإدارية، محمد عديد، في معرض حديثه مع "المساء" بأن قطاعه خص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال دورة سبتمبر المقبلة بأربع تخصصات هامة ممثلة في، تخصص إنشاء وتشغيل البساتين ، إعادة إدراج تخصص عامل المقسم الهاتفي على مستوى مركز التكوين المهني في بلدية العفرون لفائدة المكفوفين، حيث يساعدهم هذا التكوين على ولوج سوق الشغل، وتخصص الفخار، خيار الزخرفة الموجه لفئة ذوي الهمم من الذين يعانون من اعاقة خفيفة، إلى جانب تخصص إنجاز أعمال الطرز اليدوية حيث كانت لقطاع التكوين المهني يوضح المتحدث تجربة السنة الماضية ولقيت تجاوبا كبيرا. أما فيا يتعلق بالتخصصات الموجهة للمرأة الماكثة في البيت، فقد تباينت التخصصات المقترحة بين تخصص إنجاز أعمال الطرز اليدوي، وتخصص إنتاج النباتات، وتخصص الفخار خيار الزخرفة. وحسب مدير التكوين والتعليم المهني بالنيابة محمد عديد، فإن المرأة الماكثة بالبيت، عادة ما يتم إعطاؤها تخصصات التكوين التأهيلي قصيرة المدى التي تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى الدروس المسائية، حيث تم برمجة مناصب تكوين تأهيلي في المؤسسات الخاصة. مشيرا في السياق إلى أن ولاية البليدة تحتوي على 15 مؤسسة خاصة فتحت لفائدة قطاع التكوين المهني 520منصب بيداغوجي، لفائدة التكوين التأهيلي، إلى جانب فتح 25 منصبا في الوسط الريفي، بموجب اتفاقية مع جمعية اقرا لمحو الأمية. يوضح المتحدث «حيث تستفيد المرأة التي أنهت تعليمها في مجال محو الأمية من التكوين، وبالمناسبة فقد تم تخصيص 25 فوجا في مركز مفتاح". مشيرا إلى أن المرأة الماكثة في البيت خصها قطاع التكوين المهني على مستوى ولاية البليدة ب300 منصب تكوين تأهيلي موزعة على عدة مراكز، كاشفا بأن قطاع التكوين المهني شهد السنة الماضية، تخرجت اول دفعة بملحقة بوعرفة للمرأة الماكثة بالبيت ما يقارب 23 متخرجة في مجال تخصص تجميع وخياطة الملابس، هذا الأخير الذي عرف إقبالا كبيرا عليه من النساء الماكثات في البيوت، مؤكدا بأن مثل هذه التخصصات تحظى باهتمام المرأة ولقي طلبا كبيرا في سوق الشغل من طرف بعض المتعاملين الذين أبرمت معهم مديرية التكوين اتفاقية، فيما اكتفت أخريات من المتخرجات بالعمل على مستوى المنازل . وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن قطاع التكوين بولاية البليدة، خلال اختتام السنة التكوينية للموسم المنصرم شهد إبرام ثماني اتفاقيات في مجال التكوين الوظيفي، الهدف منها هو الوصول الى توظيف 325 متربص في نهاية التكوينات في بعض التخصصات التي يحتاج إليها سوق الشغل، خاصة في مجال التغليف، الخياطة ونجارة الاثاث، وفي صناعة الزرابي ونجارة الألمنيوم وتحويل البلاستيك، تخصص الاليكترميكانيك. وفي الختام أشار المدير الى أن المستفيدين من منحة البطالة التي تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر يحولون مباشرة الى مناصب عملهم.