اعتبر المترشح للرئاسيات المقبلة، عبد العالي حساني شريف، أمس، أن الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية وإستراتيجية في تاريخ البلاد، ينبغي إستغلال فرصتها والتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة لانجاحها، مشيرا إلى أنه سيجعل في حال انتخابه رئيسا للجمهورية من بعض الولايات ذات الحركية الانتاجية و التجارية، "مدنا اقتصادية كبرى". أكد مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، السيد حساني شريف عبد العالي، أمس الجمعة، بولاية ورقلة، أن برنامجه الانتخابي يرتكز على إصلاح شامل وهيكلي للتربية والتعليم لتكوين جيل واع بمسؤوليته اتجاه الوطن وبالتحديات الواجب مواجهتها. وأوضح خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "مفدي زكرياء" بوسط المدينة، أن من أولويات برنامجه الانتخابي "فرصة"، الاستثمار في العنصر البشري الذي هو أساس التنمية والتطور، من خلال ضمان الإصلاح الهيكلي للتربية والتعليم وسياسة التقييم والتقويم والتحيين الدوري للبرامج التربوية، إلى جانب تشجيع وضبط القطاع الخاص ووضع آليات لوقاية أفضل للوسط المدرسي من الآفات الاجتماعية". وأضاف أنه سيعمل في حال فوزه بثقة الشعب على "إعادة الاعتبار للعاملين في قطاع التربية وتطوير التكوين البيداغوجي للأساتذة وتفعيل دور التفتيش، إضافة إلى تفعيل النشاطات شبه التربوية وترقية الإعلام المدرسي وإنشاء مجلس استشاري لمرافقة العملية التربوية محليا"، مبرزا بالمناسبة، أن "الحفاظ على أسرة مستقرة ومجتمع متماسك وحماية شبابنا من الآفات الاجتماعية يفرض الحفاظ على هوية وأصالة الشعب الجزائري من خلال التمسك بهويتنا وثقافتنا الدينية". وبخصوص تمويل مشاريع الشباب، أشار إلى أنه يقترح "استغلال الأوقاف وتحويل صندوق الزكاة إلى بنك للزكاة وضمان منح قروض بدون ربا". وفي ختام التجمع، أكد السيد حساني شريف أن الرئاسيات القادمة "مصيرية" تستدعي "التفاف الجميع حول العملية الانتخابية واختيار الرئيس المناسب"، داعيا سكان ولاية ورقلة إلى "دعمه بأصواتهم ومنحه الفرصة لتجسيد برنامجه الانتخابي" الذي يهدف لجعل الجزائر "دولة صاعدة". و أكد المترشح الخمبس بالوادي، أنه سيجعل في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، من بعض الولايات ذات الحركية الانتاجية والتجارية على غرار الوادي، "مدنا اقتصادية كبرى". وخلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات "المجاهد العايب مسعود"، أوضح حساني شريف أنه "سيختار مجموعة من الولايات المعروفة بحركيتها الصناعية، الفلاحية والتجارية لجعلها مدنا اقتصادية كما هو معمول به عالميا"، مضيفا أنه سيقوم ب" سن قوانين خاصة لدعم الاستثمار والاستيراد والتصدير وكذا إنشاء منطقة حرة للتبادل والمقايضة مع افريقيا". كما تعهد بالعمل على "دعم المناطق الجنوبية ذات الطابع الفلاحي والتي يعول عليها لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، من خلال توفير الشروط اللازمة لدعم الاستثمار وتشجيع الشباب على الانخراط فيه من خلال منح التسهيلات والتحفيزات المناسبة ورفع العراقيل البيروقراطية مع مراجعة توقيت العمل الصيفي بما يتناسب مع طبيعة المنطقة". واعتبر المترشح أن برنامجه يعد "فرصة للشباب والنساء والتلاميذ والمتقاعدين والفلاحين وجميع فئات الشعب لأنه يعمل على تجسيد اصلاح شامل وعميق في جميع المجالات عبر تقليص مظاهر البيروقراطية والتعسف والمحسوبية .