أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس بأن حزبه أدرك ضرورة إشراك الشباب في تحليل واقعه والتفكير في الحلول المناسبة لمشكلاته من خلال إنشاء أمانة الشباب والطلبة في المكتب السياسي للحزب. وأوضح السيد بلخادم لدى إشرافه على لقاء احتفالي بمناسبة اليوم الوطني للطالب بالمركز العائلي للضمان الاجتماعي ببن عكنون، أن هذه الأمانة أوكلت إليها مهمة العناية بقضايا الشباب والطلبة، وبالتالي الخروج بطموحات هؤلاء من مرحلة اليأس إلى مرحلة بناء المستقبل على أسس موضوعية. وشدد الأمين العام للحزب في هذا السياق على أن طاقات الشباب لا يمكن إغفالها ''فإما أن تكون -كما قال- منتجة وإما أن تدمر ذاتها أولا والمجتمع ثانيا، إذا لم تجد لها القوى السياسية والقيادات مخرجا مناسبا بعيدا عن كثير من الأمراض''. وأبرز في نفس المقام، الدور ''المهم'' للمؤسسات التربوية، وبشكل خاص الجامعة ''التي لا يمكن إلا أن تكون صورة مصغرة من الحياة الاجتماعية وبالتالي أن تلعب دورا حيويا في عملية التجديد الاجتماعي''. وفي معرض تطرقه إلى المشاكل التي يعاني منها الشباب الجزائري قال السيد بلخادم أن هذه الوضعية ''هي التي تحول دون ممارسة هؤلاء الشباب لدورهم بشكل صحيح، لأن هذا الدور غالبا ما يكون مسلوبا منهم''. ولأن الشباب يمثلون ''القوة الخلاقة والطاقة المتدفقة حيوية وعنفوانا'' فإن الشباب -حسبه- ''هم أفضل مقياس يمكن أن تقاس به الأمة'' مشيرا بالمقابل إلى معاناة الشباب وشعورهم بهاجس عدم تحقيق الذات الذي أصبح ''ظاهرة لافتة'' في مرحلة الدراسة. وخلص إلى القول أن حزبه ''الواعي جيدا بقضايا الشباب والحريص على أن يكون معه لإعداد الحلول لمشاكله، هو اليوم كما كان بالأمس حريص على البناء وعلى أن يكون سلاحه الشباب وكل المبادرات المليئة بالطموح حتى يكون هذا الشباب حاملا لرسالة نوفمبر التاريخية ومورثها للأجيال القادمة''. هذا وكانت المناسبة التي حضرها جمع غفير من طلبة الجامعات من مختلف التنظيمات الطلابية فرصة لتكريم عائلة الشهيد عمارة رشيد والمجاهدة زرداني مريم ومحمد معوش اللاعب في فريق جبهة التحرير الوطني المجيد. إضافة إلى تكريم طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمنحهم كراسي متحركة. وبالمقابل تلقى السيد بلخادم مجموعة من الكتب في الشعر والأدب العربي باسم الطلبة الحاضرين في هذا اللقاء. (وا)