يكثر إقبال الناس في رمضان على الأسواق والمراكز التجارية لشراء لوازم رمضان من متطلبات الطبخ والملبس أيضا لتحضير الدخول المدرسي وعيد الفطر المبارك. ويعد سوق بومعطي بالعاصمة من الأسواق الشعبية التي تلقى إقبالا كبيرا من مختلف الفئات الاجتماعية، والملفت في هذا السوق أنه يعج بالباعة المتجولين، حيث تخصص بعضهم في بيع الملابس المستعملة "الشيفون"، ومنهم السيد (محمد) حارس لديه خبرة في الاعتناء بحدائق المنازل، إذ يقول "كثيرا ما يتكرم علي أصحاب الحدائق بألبسة غالبا ما تكون جديدة، أبيعها لأعيل عائلتي"، ويبدو أنه صار معروفا من طرف المشترين، حيث شاهدنا البعض يسألونه عن الجديد، خاصة وأنه لايطلب الكثير مقابلها. من ناحية أخرى يولّي بعض الرجال والنساء وجوههم شطر سوق "مارشي 12" ببلكور، إذ يجد الشباب بالتحديد ضالتهم في "العقيبة"، التي تعرض سلعا قديمة بأسعار معقولة، مثل أجهزة المذياع، الهاتف، وقطع الغيار والألبسة. كما تعرف ساحة الشهداء ازدحاما نظرا لكثرة الزبائن الذين يتوافدون عليها للتسوق، من بينهم باعة التجزئة الذين يقبلون على شراء سلع بالجملة، إضافة إلى توافد تجار "الطرابندو". في حين أن للأسواق الأسبوعية نكهتها الخاصة، ومنها سوق بوفاريك الذي يعرف نشاطا ملحوظا، وخلال زيارة لهذا السوق استوقفنا جناح اللحوم، حيث تأرجحت أسعار لحم الخروف بين 550 و700 دج، مقابل 350 أو 400 دج بالنسبة للحم الجديان، وهي أسعار يعتبرها سكان المنطقة مقعولة. وعموما يتربع السوق على مساحة كبيرة جعلته يضم عدة أجنحة، منها ما يتعلق بالماشية، والحيوانات الأليفة كالحمام والأرانب ومستلزمات البناء، إضافة إلى الملابس المحلية. ولا تخلو مداخل ومخارج سوق الاثنين ببوفاريك من الباعة الذين يسوقون منتجات مختلفة منها العسل والجبن.. ويوجد إلى جانبهم باعة الأعشاب الطبية، والملاحظ هو أن النساء لا يترددن على هذا السوق إلا نادرا، وقد يعود ذلك إلى حرارة الصيف اللاهبة، لكن يبقى مشهد أصحاب مركبات النقل التي تجرها الأحمرة سيناريو يتكرر بهذا السوق ليعبر عن علاقة الإنسان بالحيوان التي لم تستطع الصناعة الحديثة حذفها.