❊ ما تفوّه به ممثل دولة في الأممالمتحدة اندفاع لفظي تافه ودنيء ❊ اللغة المنحطة قليلة الأدب لن يرد عليها بلدي إلا بلغة مؤدبة راقية ❊ روابط متجذرة للجزائر مع دول المنطقة لا تتأثر ولا تهتز ❊ الجزائر بإرادة صلبة ويد ممدودة وصدر رحب مع كل الأشقاء ❊ نعمل على بناء صرح ساحلي ينعم بالأمن والأمان والسكينة والرفاه ❊ الساحل يعيش تفاقم الاضطرابات السياسية وتعاظم للأخطار الإرهابية وصف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف أمس، ما تفوّه به ممثل دولة من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (في إشارة إلى دولة مالي) في حق الجزائر بالكلام "الوضيع الذي لا يليق البتة بوقار مقام كهذا"، مضيفا أنه "لا يصح البتة مجاراته في الاندفاع اللفظي التافه والدنيء". قال عطاف في كلمته خلال أشغال النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عرض مواقف الجزائر وتصوّرها لسبل وآفاق تجاوز التحديات التي تلقي بظلالها على العالم، وفي معرض رده على ممثل دولة تدخل أمس وأساء للجزائر، أن "مثل هذه اللغة المنحطة قليلة الأدب لن يرد عليها بلدي إلا بلغة مؤدبة راقية وهي اللغة التي تعكس بصدق وفاءه وإخلاصه لما يجمعه بدول وشعوب المنطقة من روابط متجذرة لا تتأثر ولا تهتز بالعوامل الظرفية العابرة، على سوئها وعلى رداءة من يقفون وراء إذكائها". وأضاف الوزير أن للجزائر إرادة صلبة ويد ممدودة وصدر رحب، كلما اقتضت الظروف التعاطي مع كل الأشقاء من أجل بناء صرح ساحلي ينعم بالأمن والأمان والسكينة والرفاه. وفي هذا الإطار، أشار عطاف إلى الالتزام الذي يحذو الجزائر على الصعيد القاري في مواصلة مساعيها وجهودها الرامية لإقامة شراكة متوازنة ونافعة وهادفة في جوارها في الساحل الصحراوي، الذي يعيش "أوضاعا هشة من جراء ما تعانيه دول هذا الفضاء من تفاقم الاضطرابات السياسية ومن تعاظمِ الأخطار الإرهابية، ومن استشراء حدة الفقر وغياب آفاق التنمية المستدامة، فضلا عن استفحال ظاهرة التغيرات المناخية".وجدّد عطاف تضامن الجزائر المطلق مع كافة دول وشعوب منطقة الساحل الصحراوي، مؤكدا على قناعتِها الراسخة بأن "أمنَها واستقرارَها ورفاهَها جزءٌ لا يتجزأ من أمنِ واستقرارِ ورفاهِ جوارِها وفضاءِ انتمائِها الإفريقي" .