❊ قطار التنمية والرقيّ في مختلف القطاعات انطلق ولن يتوقف ❊ الرعاية التي يوليها رئيس الجمهورية للمعلّم واقع ملموس ومحسوس ❊ لا يمكن إقامة مدرسة الجودة دون أساتذة أكفاء ❊ تنمية الموارد البشرية لمواجهة التحديات العالمية أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، أن قطاعه حقق خطوات كبيرة في مجال عصرنة أدائه ورقمنة خدماته وتحسين مردوده، بفضل دعم ورعاية الدولة بمختلف مؤسساتها ومجهودات نساء ورجال القطاع، مشيرا إلى أن الجزائر تواجه تحديات متعددة تشكل فيها تنمية الموارد البشرية رهانا استراتيجيا هاما وعاملا أساسيا في رسم التوازنات والمساعي الجيوسياسية العالمية الجديدة. أشاد بلعابد، خلال كلمته بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلّم بثانوية الرياضيات في القبة بالجزائر العاصمة، بمجهودات الشركاء الاجتماعيين ومنتسبي القطاع لإنجاح الدخول المدرسي وفي مقدمتهم موظفو التعليم الذين تجنّدوا لرفع التحدي خاصة وأن الدخول المدرسي 2025/2024، كان حسب بلعابد مميزا في سياق الارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية وتحسين أدائها. واعتبر الوزير، بأن المعلّمين والمعلّمات هم أول من يتحمّل أمانة صيانة الفكر وبناء الأجيال، وحماية مقومات الهوية الوطنية من إسلام وعروبة وأمازيغية، بالإسهام في رصد صفوف المجتمع وبالتالي "يستحقون كل الإكبار والتقدير والاحترام، كما يستحقون أن نبذل كل ما نستطيع في سبيل الرقيّ بدورهم وكذا بمكانتهم في المجتمع كما أوصى بهم رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون"، مؤكدا أن إنصاف المعلّم واحترامه وصون كرامته من أولويات الدولة الجزائرية.وذكّر بلعابد، بالقرارات الهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والقاضية بتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي قطاع التربية، ومراجعة مرتّبات المعلّمين وإعادة النّظر في القانون الخاص الذي أمر بإصداره قبل نهاية السنة في أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد إعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية. وأوضح بأن "الرعاية التي يوليها الرئيس، للمواطن الجزائري عامة وللمعلّم خاصة ليست مجرد شعار بل هو واقع ملموس ومحسوس، حيث أقرّ في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 10 أفريل 2022، إدماج كل عقود ما قبل التشغيل في قطاع التربية"، وأكد بلعابد، أن الزيادات في الأجور ومسعى تحسين القدرة الشرائية لم يعد مجرد خطابات ووعود بعد أن جسّد رئيس الجمهورية، على أرض الواقع التزامه ال29 من بين 54 تعهدا، والقاضي برفع ودعم القدرة الشرائية للمواطن من خلال ضمان دخل لائق له. كما لفت إلى أن إنجازات رئيس الجمهورية، في قطاع التربية مشهود لها من أهمها تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، وإعادة هيكلة مواد ومواقيت الطور الأول للتعليم الابتدائي، مع تأسيس امتحان تقييم المكتسبات في الابتدائي ثم توسيعه ليشمل الأطوار الثلاثة لهذه المرحلة التعليمية، إضافة إلى رقمنة القطاع والتجهيز باللوحات، وصولا إلى تجهيز نسبة لا تقل عن 50 بالمائة من المدارس الابتدائية عند الدخول المدرسي المقبل. كما أبرز ذات المسؤول، أن قطار التنمية والرقيّ في مختلف القطاعات قد انطلق ولن يتوقف، وسيتم العمل في قطاع التربية الوطنية، مع كافة الشركاء الاجتماعيين لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ والارتقاء بمنزلة المربّي، وإيجاد كل الحلول الممكنة لمعالجة الانشغالات المطروحة وفقا للأحكام التشريعية والتنظيمية سارية المفعول." وشدّد بلعابد، بالمناسبة على مواصلة جهود تكوين المكونين وإقامة مدرسة الجودة التي لا يمكن تحقيقها دون أساتذة أكفاء، كما ينبغي تمكين أكبر عدد ممكن من طلاب العلم من المدرسة إلى الجامعة من الإلمام بالمعايير العلمية الدولية للتنافس والأداء. للإشارة شهدت الاحتفالية تكريم ستة أساتذة متميّزين في المجالات الأدبية والفنّية، والرياضية مناصفة بين الرجال والنساء بمعدل أستاذين عن كل مرحلة تعليمية. تنفيذا لتعليمات الرئيس تبون.. وزارة التربية: استقبال أولياء التلاميذ يوميا بالمؤسسات التربوية دعت وزارة التربية الوطنية، مصالحها إلى استقبال الموظفين والمواطنين وأولياء التلاميذ وضمان التكفّل بعرائضهم وانشغالاتهم تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، الرامية إلى أخلقة عمل السلطات العمومية. أمرت وزارة التربية، مصالحها بتخصيص يومين في الأسبوع من أجل استقبال المواطنين والموظفين، إضافة إلى الاستقبال اليومي على مستوى المدارس وذلك للكتفّل بعرائض وانشغالات المواطنين تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، المكرّسة ضمن مخطط عمل الحكومة، الذي من بين ما يرمي إليه تعزيز مبادئ دولة القانون وأخلقة وشفافية عمل السلطات العمومية. وأكدت مصالح بلعابد، بأن القطاع ملزم باتخاذ كل التدابير والترتيبات التي من شأنها أن تجسّد هذا المسعى في العمل الميداني اليومي المتصل بحياة المواطن، من خلال الوقوف على كل الوضعيات المطروحة حالة بحالة قصد دراستها ومعالجتها وتسويتها، مع تخصيص الرد الكتابي المناسب لها، وذلك وفق النصوص القانونية والتنظيم المعمول به في أسرع الآجال دون تماطل أو تأخير.وشدّدت الوزارة، على ضمان حسن الاستقبال والتوجيه والإصغاء والتجاوب مع قضايا المواطنين بهدف تجسيد بوادر التغيير المنشود، وتسخير الإدارة لخدمة المواطن عامة وموظفي القطاع خاصة والتكفّل بانشغالاتهم وقضاياهم لا سيما من خلال القيام بالترتيبات اللازمة لاستقبالهم وتوجيههم بغية التكفّل بانشغالاتهم وعرائضهم. وبذلك سيكون استقبال المواطنين وأولياء التلاميذ وكذا الموظفين المنتمين للقطاع، على مستوى مديريات التربية، يومين في الأسبوع. أما على مستوى مؤسسات التربية والتعليم يكون الاستقبال يوميا مع تحديد الفترة الصباحية أو المسائية من وقت الدوام الرسمي. إقصاء المتغيّبين وتعويضهم من القوائم الاحتياطية تكوين النّاجحين في الامتحانات المهنية الأحد المقبل استنفرت وزارة التربية الوطنية، القائمين على المعاهد الوطنية لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم عبر الوطن تحسبا لانطلاق السنة التكوينية يوم الأحد المقبل، بالنسبة للنّاجحين في الامتحانات المهنية التي جرت شهر جويلية المنصرم، والمستفيدين من الترقية الاختيارية، مؤكدة إقصاء كل موظف يرفض متابعة التكوين المشترط لتجسيد عملية ترقيته ليتم تعويضه من القوائم الاحتياطية باحترام درجة الاستحقاق. أمرت وزارة التربية، مديري المعاهد الوطنية لتكوين موظفي القطاع ومدير المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بموافاتها بالقوائم الإسمية للمعنيين بالتكوين حسب الترتيب الاستحقاقي، اعتمادا على محاضر النجاح في الامتحانات المهنية بعنوان سنة 2024، ومحاضر اللجان متساوية الأعضاء لا سيما الترقية الاختيارية وفق عدد المناصب المدوّنة في المخطط التكميلي للمخطط القطاعي السنوي حسب النماذج المعمول بها. وشدّدت الوزارة، على ضرورة مراعاة التعداد الإجمالي للمعنيين بالتكوين حسب الرتب والتعداد المدوّن في الجدول الإضافي، لتوزيع المناصب الخاضعة للتكوين بعنوان سنة 2024 / 2025، ويبقى توزيع المتكونين على المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم، وعلى المعاهد الوطنية لتكوين موظفي القطاع، وكذا الترتيبات التنظيمية الإدارية والبيداغوجية، والمالية والإجراءات الواجب اتخاذها كل حسب مجال اختصاصه، سارية المفعول وفق المنشور الوزاري الخاص بالعملية. ويتعلق للأمر برتب مدير ثانوية ومفتش التربية الوطنية ومفتش التعليم المتوسط ومقتصد ومفتش التوجيه المدرسي، حيث سيجرى التكوين على مستوى معهد الحراش، أما بقية الرتب على غرار مدير متوسطة و مدير ابتدائية ومساعد مدير مدرسة ومستشار تغذية ومشرف تربية ومشرف رئيسي للتربية ومعاون تقني للمخبر ونائب مقتصد ونائب مقتصد مسير فسيتم إخضاع أصحابها لهذا البرنامج الخاص في معاهد أخرى. وعلى هذا الأساس تحرص وزارة التربية، على ضمان السير الحسن للبرنامج التكويني، موازاة مع الشروع في التحضيرات الخاصة بالدورة الثانية للامتحانات المهنية التي جرت شهر جويلية، لفائدة المترشحين الراسبين في الدورة الأولى المقرر تنظيمها يوم السبت 9 نوفمبر المقبل. وسيكون الناجحون في الدورة الاستدراكية أيضا معنيين بالتكوين، حيث سيلتحقون بالمعاهد بداية شهر ديسمبر، في حالة الإعلان عن النتائج نهاية نوفمبر، كما شددت وزارة التربية، على أهمية البرنامج التكويني حيث سيتم وفق رزنامة وطنية، حيث يعتبر نظريا يكون متبوعا بتكوين تطبيقي على مستوى المؤسسات التربوية.