انطلقت بقسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2024 / 2025، على مستوى الوحدة الإنتاجية الفلاحية "البعراوية" ببلدية الخروب، وحسب المعطيات المقدمة، بالمناسبة، فإن الموسم الفلاحي الجاري، سيكون واعدا من حيث النتائج المنتظر تحقيقها. أكد والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، خلال إطلاقه حملة الحرث والبذر، على مراهنة السلطات العليا في البلاد على هذا القطاع الحيوي، كونه الفاعل الأساسي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وقال إن كل المؤشرات بالولاية توحي الى موسم فلاحي ناجح، لاسيما من خلال التساقط المطري الذي بلغ أزيد من 100 ملم، خلال شهري أوت وسبتمبر، إضافة إلى توفير السلطات العليا كل الظروف لإنجاح هذا الموسم، على غرار البذور والأسمدة ومختلف معدات المكننة، إضافة إلى مرافقة الفلاح من خلال الإرشاد الفلاحي. وتحدث، مدير المصالح الفلاحية، جمال بن شامة، من جهته، عن تسريع عملية حصول الفلاح على قرض الرفيق، حيث بلغت عدد الملفات المودعة أزيد من 1400 ملف، إلى غاية الساعة، تم المصادقة على أغلبها، والعملية متواصلة. كما أشار، إلى أن الموسم الفلاحي الفارط، الذي كان ناجحا، حيث شهد تحقيق إنتاج مليون و500 ألف قنطار من الحبوب، داعيا إلى تكثيف الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالتالي ضمان الأمن الغذائي، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج الحبوب الشتوية والبقول الجافة، وهي الخصوصية التي تتميز بها ولاية قسنطينة. أضاف المسؤول، أن المساحة المبرمجة للزراعة هذا الموسم، تقدر ب 91546 هكتار، أي بزيادة 500 هكتار عن الموسم الفارط، منها القمح الصلب 63350 هكتار، القمح اللين 18541 هكتار، الشعير 7953 هكتار، تريتيكال 30 هكتارا، الخرطال 1672 هكتار، البقول الجافة 4008 هكتار، منها 2045 عدس، و1963 حمص، دوار الشمس 1519 هكتار، فضلا عن توفير كمية كافية من البذور، تقدر ب171395 قنطار من مختلف الأنواع، و173437 قنطار من الأسمدة، حيث تم على مستوى الولاية، اتخاذ كل الإجراءات ليكون موسما فلاحيا ناجحا. أما عن مشروع إنجاز 9 صوامع تخزين للحبوب، بقيمة مالية إجمالية للمشروع تزيد عن 2.2 مليار دينار، منها 5 موزعة عبر ثلاث بلديات، واحد ببلدية عين اسمارة واثنان ببلدية زيغود يوسف، ومثلهما في بلدية ابن زياد، وأربعة مراكز أخرى، مقسمة بالتساوي على مستوى كل من بلديتي عين اعبيد وابن باديس، كل منها بسعة 50 ألف قنطار، أي بإجمالي قدرة تخزين تصل إلى 450 ألف قنطار، فقد بلغت نسبة الإنجاز 8٪، حسب المسؤول، حيث سيسمح المشروع برفع قدرات التخزين إلى 2.2 مليون قنطار، كما يسمح بتقريب الفلاحين من مراكز التخزين وإنهاء معاناة التنقل التي قد تصل أحيانا إلى 50 كلم. وفي إطار الوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية ومكافتحها، تم تنصيب هذا الموسم، 6 نقاط إضافية أخرى، زيادة على الأربعة الموجودة سابقا، للتدخل السريع من طرف مصالح الحماية المدنية.