إتحاد الكتاب الجزائريين يفتتح موسمه الأدبي والثقافي

في لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني

نظم اتحاد الكتاب الجزائريين، أول أمس السبت، بالجزائر العاصمة، لقاء تضامنيا مع الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، في افتتاح موسمه الأدبي 2024 /2025، وفي إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة.
احتضن مقر الاتحاد، فعاليات افتتاح الموسم الأدبي والثقافي 2024/ 2025، بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، وممثلين عن أحزاب سياسية جزائرية، إلى جانب ممثل سفارة دولة فلسطين في الجزائر جهاد حسن، ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين فرع الجزائر، حسين أبو النجا، وعدد من الشعراء والكتاب والمثقفين، عشية إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، حيث تم الترحم على أرواح شهداء الثورة الجزائرية وشهداء فلسطين، الذين سقطوا ضحية عدوان الكيان الصهيوني في غزة منذ أكتوبر 2023. وقال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة، إن الاتحاد في "انسجام تام مع مبادئ ثورة نوفمبر الخالدة، التي رسخت قيم الشعب الجزائري المناهض للمحتل والمناصر للشعوب المكافحة، والمقاومة من أجل حريتها واستقلالها".
كما تم بالمناسبة، قراءة بيان الاتحاد من قبل الأديب والناقد مشري بن خليفة، حيث جاء فيه، أن اتحاد الكتاب الجزائريين يؤكد على "موقفه المقاوم، إعلاء لكلمة الحق"، ويندد ب"انحياز العالم لقانون الغاب الصهيوني..."، مضيفا أيضا أن الاتحاد "يؤكد تضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، ومع كل شعوب المنطقة في لبنان وسوريا والعراق..".
كما عبر البيان عن اعتزاز الاتحاد "بجهد وإنجازات وموقف الدولة الجزائرية في نصرتها لفلسطين ولبنان (..) ورفضها الصارم والعملي للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب"، مشيرا إلى أنه "يشد على يدها في كل مبادراتها ومساعيها وقراراتها الهادفة لإحقاق الحق، وتكريس العدل وسيادة الشعوب".
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، إنه "أمام الألم الذي يشعر به الشعب الفلسطيني، وما يتعرض إليه من تصفية عرقية، تزداد الحاجة إلى مثقفين وكتاب وشعراء ونخبة للتعبير عما يجري في فلسطين، ورفع كلمة الاستنكار لما يحدث هناك، ونشر نصوص تحفيزية تندد بالعدوان الصهيوني".
وذكر ممثل سفارة فلسطين بالجزائر في مداخلته، بحجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، حيث تم بعد عام من بداية "طوفان الأقصى" تسجيل "43 ألف شهيد و23 ألف طفل يتيم في غزة، وتدمير 80 بالمائة من القطاع"، مضيفا "أننا اليوم، بحاجة إلى تضامن أكبر مع شعبنا، ومن كل الدول العربية والمجتمع الدولي، كما هي حاجتنا لاستعادة وحدتنا الوطنية ..".
وقدم المتحدث "الشكر إلى القيادة السياسية في الجزائر، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وإلى دبلوماسيتها التي تقف إلى جانب الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية، في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان".
وعرف أيضا هذا اللقاء، تقديم الكاتب زين الدين بومرزوق مجموعة نصوص قصصية، لثلة من الكتاب من الجزائر ومن مخيمات غزة المحاصرة، كان قد بادر إلى جمعها ونشرها وإصدارها في كتاب بعنوان "تشرين غزة .. فجر مدينة محاصرة"، بمناسبة مرور سنة على معركة "طوفان الأقصى". وعلى منصة الشعر فتحت كذلك، قراءات لنصوص شعرية حول موضوع المقاومة وفلسطين.