أعادت الأمطار الأخيرة المتساقطة على حقول ولاية عين تموشنت، الأمل والفرحة إلى نفوس الفلاحين، لا سيما بتزامنها مع موسم زراعة البقوليات. وحسب محمد بلمو، رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية، فإن الأمطار الأخيرة تساقطت بكميات متفاوتة عبر إقليم الولاية، وهو ما سمح بتخصيص نحو 6700 هكتار لزراعة البقوليات؛ منها 5100 هكتار موجهة لمادة الحمص؛ لكون الولاية معروفة بزراعة هذه المادة الغذائية من الحجم المتوسط، و1600 هكتار لزراعة مادة العدس. دعا رئيس الغرفة الفلاحية في هذا الإطار، كافة الفلاحين إلى التقدم من المقاطعات الفلاحية وتسجيل أنفسهم لزراعة الحمص وتعويض ما فات من المحاصيل الكبرى، مذكرا بأن الحمص لقي، هو الآخر، الدعم من قبل الدولة؛ على شاكلة الاستفادة من البذور كقرض من تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، بما فيها الأسمدة، ليتم دفع المستحقات بعد الحصاد، مع العلم أن التعاونيات جاهزة لتسليم الفلاحين بذور الحمص والعدس، فيما باشرت الغرفة الفلاحية عملية التحسيس على مستوى اتحاد الفلاحين والمصالح الفلاحية، بعد أن سُجل تردد من بعض الفلاحين، إلا أن الأمطار الأخيرة أعادت الأمل للجميع. للتذكير، أحصت المصالح الفلاحية بعين تموشنت، زرع أكثر من 60 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية؛ بأكثر من 50 ٪ من عملية البذر. كما يُعد ذلك فرصة أمام الفلاحين المتبقين، لزراعة ما تبقّى من أراض بمادة الحمص؛ لما لهذا المنتوج من مردود وفير لإنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة أن ولاية عين تموشنت لها شهرة في البقوليات، لا سيما مادة الحمص. أما بالنسبة لتعويض الفلاحين المنتجين للموسم الفلاحي 2022- 2023، فقد استفادوا كلهم حسب مسؤول الغرفة الفلاحية من البذور والأسمدة مجانا؛ حيث تم تسجيل بعض الطعون وعرضها أمام اللجنة المنصّبة من قبل الوالي. وتم الفصل فيها باستثناء 7 ملفات. وأضاف المسؤول أن الدولة أبقت الباب مفتوحا للاستفادة من "قرض الرفيق" بالنسبة للفلاحين الذين لا يملكون مخطط إنتاج. 50 رخصةَ حفر الآبار العميقة للسقي الفلاحيّ تعمل مديرية الموارد المائية بعين تموشنت، على مرافقة الفلاحين في مسارهم المهني؛ من خلال توفير مياه السقي، المتمثلة في الآبار العميقة، والآبار التقليدية، والينابيع المائية، والسقي انطلاقا من السدود أو الحواجز المائية والوديان، ومن المياه غير الاعتيادية، المتمثلة في السقي من محطات التصفية. ومُنح، في هذا الإطار، 50 رخصة من قبل مديرية الري بالولاية، لحفر آبار عميقة؛ لاستغلال مياهها في السقي الفلاحي. وأكد رئيس مصلحة تعبئة الموارد المائية بمديرية الري بعين تموشنت، عبد المومن تيزغو، أن مصالحه تقوم بتحسيس الفلاحين بنقاط تواجد المياه، بالإضافة إلى تدعيمهم وتقديم لهم كافة التسهيلات؛ لاستغلال هذه المادة الطبيعية في السقي الفلاحي، وتوسيع المساحات المسقية على المستوى المحلي. ودعماً لاستراتيجية توسيع المساحات المسقية بعد أن تراجع معدل تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة بصفة خاصة على ولاية عين تموشنت، والجهة الغربية من الوطن بصفة عامة، تم منح تسهيلات لفلاحي عين تموشنت، تخص حفر آبار عميقة للسقي الفلاحي، مع تمكينهم من استغلال المياه المستعملة المصفّاة؛ لتعويض النقص الكبير في تساقط الأمطار، علما أن الموسم الفلاحي 2021 - 2022 سجل 351 ملم من مياه الأمطار؛ حيث إن المتوسط يصل إلى 450 ملم سنويا. كما سجل موسم 2022- 2023 ما يعادل 233 ملم، فيما سجل الموسم الحالي إلى غاية 25 فيفري 2024، ما يعادل 115 ملم، مع العلم أن الكمية الكبيرة تكون في فصل الشتاء من سبتمبر إلى غاية شهر مارس. وفي ما يخص تراخيص حفر الآبار، منحت مديرية الري سنة 2021، نحو 214 رخصة، و612 رخصة سنة 2022، و470 رخصة سنة 2023، بينما بلغ عدد التراخيص إلى غاية 25 فيفري من السنة الجارية 2024، ما يعادل 50 رخصة، تمكن من خلالها غالبية الفلاحين من الوصول إلى منابع المياه، فيما لم تتمكن نسبة قليلة منهم من ذلك. وتراهن المديرية الوصية على مشروع وادي تافنة ليكون قيمة مضافة للفلاحين القاطنين ببلديات ولهاصة، وسيدي ورياش، وبني صاف والأمير عبدالقادر. وأوضح المتحدث أن محيط السقي انطلاقا من سد سكاك وسد بوغرارة بولاية تلمسان وصولا إلى محطة تافنة السفلى، يُرتقب أن يغطي 1600 هكتار من المساحة المسقية الموجهة للبلديات التي يمر عليها. كما من شأن المشروع سقي نحو 6 آلاف هكتار؛ منها 4 آلاف بولاية تلمسان الحدودية مع عين تموشنت، و1600 هكتار لولاية عين تموشنت، فيما يشهد المشروع تأخرا نتيجة إشكالية نزع الملكية. الصندوق الولائي للتقاعد.. "الرقمنة والعصرنة" محور يوم إعلاميٍّ نظم الصندوق الولائي للتقاعد بعين تموشنت، مؤخرا، يوما إعلاميا حول "الرقمنة والعصرنة" . وحسب مدير الصندوق مختار حاج قدور، فإن الهدف من هذا اليوم التحسيسي، يكمن في التعريف بالخدمات الرقمية التي تم استحداثها مؤخرا على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد؛ من أجل خدمة المواطن، وتفادي عناء التنقل إلى الصندوق؛ باعتبار أن هذه الخدمات الرقمية تجعل التعامل مع الصندوق عن بعد. وقال المتحدث: "بالنظر إلى أن المواطنين الذين يتعامل معهم الصندوق هم فئة خاصة، حرصت المديرية العامة والوزارة الوصية، على استحداث هذه المنصات الرقمية؛ من أجل تقديم خدمات نوعية للزبائن". ومن جهته، أكد إسماعيل بوجمعة، مهندس مكلف بالمصلحة التقنية للصندوق، أن معظم الخدمات المقدمة أضحت رقمية، وتمكن الزبون من الاستفادة منها عن بعد. ومن شأنها، أيضا، تسهيل عملية تحيين الوثائق؛ سواء بالنسبة للمستخدم، أو المؤسسات الإدارية. في لقاء خُصص للمستثمرين.. تحفيزات وامتيازات جبائية وجمركية وعقارية نظم قطاع الضرائب لولاية عين تموشنت، يوما دراسيا لفائدة المستثمرين، خُصص لشرح التحفيزات والامتيازات الجبائية والجمركية والعقارية. وأكد رشيد بن درة، المدير الفرعي المكلف بالعمليات الجبائية بالمديرية الولائية للضرائب، حرص مصالحه على تقديم شرح مفصل للمستثمرين عن الامتيازات التي قدمتها الوصاية، ومنها التحفيزات الجبائية، والجمركية، والعقارية، مضيفا أن قانون الاستثمار الذي صدر شهر جويلية من سنة 2022، أعطى امتيازات كثيرة للمستثمرين؛ منها المحافظة على كل ما يحصلون عليه. والجدير بالتذكير أن المديرية الولائية للضرائب بعين تموشنت، تسيّر 19 ملفا في إطار الاستثمار الصناعي، جلها دخلت مرحلة الاستغلال، واستفادت من مختلف الامتيازات الضريبية والجبائية، إلى جانب 6 ملفات تخص قطاع الخدمات، و48 ملفا في إطار الإنجاز، وكذا ملفات أخرى. كما توجد ملفات في انتظار الحصول على قرارات الامتيازات؛ منها 41 ملفا على مستوى مركز الضرائب خاصة بالصناعة، و3 ملفات خاصة بالخدمات. كما يبلغ عدد الأشخاص الطبيعيين المدرجين في إطار الاستثمار في مجال الصناعة، 50 شخصا، و140 شخص في قطاع الخدمات. ويبلغ عدد الأشخاص المعنويين في مجال الصناعة 156، إلى جانب 151 شخص في مجال الخدمات. كما بلغ عدد الملفات المعنية بالضريبة 645 ملف في إطار الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار في مجال الصناعة، على مستوى مركز الضرائب لعين تموشنت؛ منها 254 ملف في مجال الصناعة، و391 في مجال الخدمات. غابة "ساسل".. 13 حيوانا ثدييّاً محميا مهددةٌ بالانقراض تزخر غابة "ساسل" الممتدة على مساحة 8 آلاف هكتار والتابعة لبلدية أولاد بوجمعة بدائرة العامرية بولاية عين تموشنت، ب 154 نبتة محمية. كما تحصي 13 حيوانا ثدييّا محميا، مهددةً بالانقراض؛ ما يضفي تنوعا بيولوجيا هاما على المنطقة. وأكد فريد هاشمي، إطار بمحافظة الغابات، أن الجزائر تحصي نحو 108 نوع من الثدييّات المهددة بالانقراض، و90 نوعا من الزواحف؛ منها 46 نوعا محميا ومهددا بالانقراض، و13 نوعا من البرمائيات. كما تُعد غابة "ساسل" أكبر غابة على مستوى عين تموشنت؛ متربعة على نحو 8 آلاف هكتار، وبها تنوع بيولوجي بأكثر من 145 نبتة محية، و13 نوعا من الثدييّات المحمية، والبط ذي الرأس الأبيض المحمي.