أبرز فريق سانت ايتيان الفرنسي، مشوار الأسطورة الجزائرية، ولاعب جبهة التحرير الوطني الأسبق، رشيد مخلوفي، والذي حمل ألوان النادي الأخضر والأبيض لمدة طويلة، وحصد معه العديد من الإنجازات. واستذكر نادي سانت إيتيان نجمه السابق، رشيد مخلوفي، متطرقا لأبرز محطاته والنجاحات الكبيرة التي حققها معه كلاعب، حيث اعتبر النادي الفرنسي، مخلوفي سفيرا مدى الحياة لنادي سانت إتيان، وأحد الشخصيات الأسطورية في الفريق، وهو الذي دافع عن ألوانه بموهبة نادرة من 1954 إلى 1958 ومن 1962 إلى 1968، وأضاف النادي الفرنسي، عن مخلوفي رحمه الله: "لقد كان مدافعا متحمسا عن بلد وقضية عزيزة عليه، ولم يتردد من أجلها في المغادرة ذات مساء من شهر أفريل 1958"، وهي السنة التي التحق فيها رشيد مخلوفي بفريق جبهة التحرير الوطني مع باقي زملائه، من أجل الدفاع عن الجزائر وللتعريف بالقضية الجزائرية في كل أرجاء العالم. وسبق لرشيد مخلوفي أن توج بلقب الدوري الفرنسي أربع مرات، سنوات 1957،1964،1967،1968، كما توج بطلا لكأس فرنسا سنة 1968، وعدة ألقاب أخرى. صحف ومواقع عالمية تنعي الأسطورة مخلوفي نعت العديد من الصحف والمواقع العالمية، وفاة لاعب فريق جبهة التحرير الوطني وأسطورة الكرة الجزائرية، رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي. وتحت عنوان: "أسطورة سانت إتيان ورمز الجزائر المستقلة، رشيد مخلوفي يتوفى"، تطرقت صحيفة "ليكيب" عبر موقعها الرسمي إلى خبر وفاة مهاجم نادي سانت إتيان السابق، وأحد أعظم لاعبيه عن عمر يناهز 88 عامًا، قبل أن تبرز أهم الإنجازات والألقاب التي حصدها مخلوفي رفقة الفريق الفرنسي طيلة مشواره معه. من جانبه، قال موقع "إذاعة فرنسا الدولية" إن رشيد مخلوفي، كان أحد أعظم لاعبي كرة القدم، الذين ارتدوا قميص نادي سانت إتيان في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، رشيد مخلوفي، المهاجم السابق أيضًا للفريق الفرنسي ثم مهاجم الجزائر، توفي عن عمر يناهز 88 عامًا. ونشر موقع "في القوول"، مقالا في وداع رشيد مخلوفي بعنوان "ولادة منتخب الجزائر من رحم "جبهة التحرير"، حيث أكد من خلاله أن الأسطورة رشيد مخلوفي، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاما، ترك خلفه إرثا تاريخيا، سيظل ممتدا، ما دام منتخب الجزائر يلعب كرة القدم إلى فناء العالم، مبرزا قضية التحاقه وعدد من زملائه، بمنتخب جبهة التحرير الوطني في عام 1958، مشيرا إلى أنه أسهم بصورة كبيرة في تكوين منتخب الجزائر الأول، أو فريق "جبهة التحرير" في نهايات عصر الاستعمار الفرنسي. وقال موقع "القدس العربي"، عقب نشره خبر وفاة الأسطورة الجزائرية رشيد مخلوفي" سيرة لاعب ترك المونديال من أجل النضال"، مضيفا أنه "في يوم حزين للرياضة الجزائرية، غادر رشيد مخلوفي، أحد رموز كرة القدم الجزائرية، الحياة، تاركا وراءه تاريخا كبيرا من الإنجازات الرياضية والمواقف الوطنية، خاصة خلال الثورة الجزائرية". كونتونا يسلط الضوء على مشوار مخلوفي من جهته، سبق للنجم الكرة الفرنسية إيريك كونتونا وأن سلط الضوء على الأسطورة الكروية الجزائرية رشيد مخلوفي رحمه الله، وهذا خلال إحدى حلقات برنامجه "rebelles du foot"، عبر منصة "اليوتوب". وافتتح كونتونا حديثه عن النجم السابق لفريق سانت ايتيان رشيد مخلوفي قائلا: "آمن بما هو صواب وخاطر بكل شيء، من أجل الدفاع عن قضية، ترك مشواره وراء ظهره من أجل الانضمام إلى الثورة، والالتحاق بمنتخب بلده الجزائر". وتضمن هذا الروبرتاج شهادات لعدة شخصيات عايشت مرحلة تألق الأسطورة الجزائرية رشيد مخلوفي –رحمه الله- كلاعب، على غرار الصحفي بيرنار بيفو، الذي اعتبر مخلوفي من بين أفضل خمس لاعبين في عالم كرة القدم، الذين تابعهم، بما يمتاز به من موهبة فذة وحضور لافت فوق الميدان. من جهته، أكد اللاعب الفرنسي الأسبق جون ميشيال لاركي، أن زميله السابق في نادي سانت إيتيان رشيد مخلوفي، هو من نوعية اللاعبين، الذين إذا ما كانوا فوق الميدان يفاجئ الجميع بما يقوم به. كما نقل كونتونا خلال هذا البورتري، شهادة سابقة للاعب فريق جبهة التحرير الوطني الراحل عمار رواي رحمه الله، و التي استذكر خلالها بعض المحطات التي جمعته مع رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية الجمعة الماضي، و كيف بدأت الانطلاقة والمشوار الذي قطعوه كلاعبين من أجل التحاقهم بفريق جبهة التحرير الوطني آنذاك، و الدفاع عن الجزائر والتعريف بالقضية الجزائرية.