تطالب بلدية عين طاية، الواقعة شرق العاصمة، وعلى رأسها "المير" محمد راتني، سلطات ولاية الجزائر، بحصة إضافية من السكن العمومي الإيجاري، لتلبية الطلبات الكثيرة على هذه الصيغة، من قبل شريحة واسعة من المواطنين، وقال بأن شروط الحصول على هذه الصيغة تتوفر فيهم، ولا يمكنهم الاستفادة من صيغ سكنية أخرى، وقد أودعوا ملفاتهم منذ سنوات. أوضح رئيس بلدية عين طاية، محمد راتني، ل"المساء"، أن جماعته المحلية، في أمس الحاجة إلى حصة من السكن الاجتماعي، لتخفيف معاناة العائلات التي تقطن في الضيق وفي ظروف صعبة، عبر العديد من أحياء المدينة، مشيرا إلى أن عدد الملفات تجاوز الخمسة آلاف، توجد على مستوى مكتب السكن، بمصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية. وأرجع المتحدث، هذا العدد الهائل من الملفات، إلى عدم استفادة البلدية، من أي حصة سكنية ذات طابع اجتماعي، من سنة 2007 إلى غاية 2021، حيث حصلت على 300 وحدة سكنية تم توزيعها على مستحقيها، والإفراج عن القائمة الاسمية لأصحابها، بعد 13 سنة من الانتظار، مقابل عدد كبير من الملفات، وهو ما جعل السلطات المحلية، حسبه، تتعمد انتقاء الأكثر حاجة، والذين صبروا لأكثر من عقدين من الزمن، إضافة إلى معايير أخرى فرضت نفسها لنفس السبب، على غرار عدد الأولاد وغيرها، بشرط أن يخضعوا للشروط اللازمة، التي تحقق فيها اللجان السكنية المعتمدة، والتي تزور باستمرار مواقع تواجد هؤلاء، للوقوف الميداني على وضعياتهم، مع التأكد من مطابقة محتوى ملفاتهم مع الواقع المعاش، قبل الفصل النهائي في أحقيتهم من السكن الاجتماعي من عدمه، حتى لا تذهب السكنات لغير مستحقيها. وفي هذا الصدد، قامت نفس المصالح المذكور، وفق نفس المسؤول، بتحيين ملفات طالبي السكن الاجتماعي، في محاولة لربح الوقت، في حال حصولها على حصة سكنية اجتماعية، في الأيام المقبلة، خاصة وأن مصالح ولاية الجزائر، قامت، حسب تأكيده، بتسليم حصص سكنية لعدة بلديات بالعاصمة، ومنحت لأصحابها، على غرار بلدية برج البحري بالدائرة الإدارية للدار البيضاء، بمناسبة الفاتح نوفمبر الجاري، تسليم المفاتيح للمستفيدين من حصة 100 سكن اجتماعي، في انتظار منح حصص أخرى لبلديات المقاطعة، التي لم تستفد بعد، وهي الدار البيضاء، المرسى، المحمدية وعين طاية. وفي هذا الصدد، تشهد بلدية عين طاية، مثلما أشار إليه راتني، ضغطا كبيرا، أيام الاستقبال، نتيجة الطلب المتكرر على السكن، حيث يتم استقبال أكثر من 100 شخص أسبوعيا، جلهم يستعجلون تسليمهم سكنات لائقة، خاصة أن العديد منهم يعيشون ظروفا صعبة، ومنهم من يؤجر سكنا من عند الخواص، في انتظار استجابة سلطات ولاية الجزائر لهذا الطلب، الذي يتصدر انشغالات سكان بلدية عين طاية. على صعيد آخر، تنتظر العائلات القاطنة بالأحياء الهشة في عين طاية، والمقدر عددها ب 630 عائلة، حسب رئيس البلدية، الحصول على سكنات لائقة، وتجسيد الوعود التي أطلقتها الجهات الوصية، مؤكدا أن ملفاتها مدروسة ومحصية، ولم يتبق سوى الإعلان عن موعد الترحيل، قبل حلول فصل الشتاء، الذي تتعمق خلاله معاناتهم داخل بيوت قصديرية.