أمضى الأستاذ أحمد بجاوي، بجناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ب«سيلا 2024"، كتابه الجديد بعنوان "السينما الجزائرية في 44 درسا"، يحمل قراءة وتقديما آخر للسينما الجزائرية على طول مشوارها. أشار الأستاذ بجاوي، خلال حديثه ل«المساء"، إلى أن هذا الكتاب الجديد، سيصدر قريبا في طبعة مترجمة للغة الإنجليزية، وفيما يتعلق بالعنوان، فإن 44 درسا يعني، كما أوضحه، قراءة نقدية وجديدة للسينما الجزائرية، منذ نشأتها إلى اليوم. وقال "تناولت هذه السينما منذ فترة الاستعمار، واخترت 44 فيلما كنماذج حقيقية بارزة للسينما الجزائرية، أذكر منها مثلا، فيلم "سنوات الجمر"، وكل الأفلام التي ظهرت في فترة هذا الفيلم، وبنفس المضمون، كما قدمت الفترة من 1953 حتى 1954، وكيف تطور فيها المجتمع الجزائري، وقمت بذلك في هذا الكتاب، ليس من منطلق تسجيلي توثيقي، بل من خلال تحليلي". كما أوضح الأستاذ بجاوي، أن الكتاب لا يخص فقط مرحلة الثورة، بل يخص كل تاريخ السينما الجزائرية، وما قدمته من أفلام، ابتداء من أول فيلم إلى آخر فيلم (196 متر/ الجزائر) للمخرج شكيب طالب بن دياب المرشح للمنافسة على جائزة أوسكار. من جهة أخرى، أشار محدث "المساء"، إلى أن الكتاب هو أيضا تثمين لبعض الأعمال السينمائية والوقوف عندها، أكثر من ذلك فيلما "نوة" و«أبناء نوفمبر"، كما أوضح أنه صحح أو قدم نوعا من التوازن اتجاه بعض الأعمال، بمعنى أن ثمة أفلاما نالت أكثر مما تستحق من الشهرة، في حين أن أفلاما أخرى أكثر احترافا وثقلا فنيا، لكنها كانت قليلة الحظ في الحضور والاهتمام. للإشارة، تضمن الكتاب الكثير من ملصقات الأفلام وبعض المشاهد وصور أبطالها ونجومها، وهو ما يسمح، حسب بجاوي، بأن يكون مرجعا سينمائيا، خاصة بالنسبة للشباب الذي لم يسبق له وأن شاهد تلك الأفلام التي أنجزت في السنين الماضية.