عرض مقاطع من فيلم الزردة لأسيا جبار احتضن أمس مسرح عبد القادر علولة في إطار فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، ندوة «رقمنة الأفلام ،ذاكرة الأفلام الجزائرية في الخزانة الألمانية « نشطها كل من أحمد بجاوي، ألاء يونس، برجيت كوهلار ،ماركيس روف ، و فيكتوريا ميتشال. وقد أكد أغلب المتدخلين أن رقمنة الأفلام هي من التحديات المعاصرة، كونها تواجه مهمة الحفاظ على الأرشيف الفيلمي في أكثر من بلد، كما أن الخزانة السينمائية الألمانية تحتفظ بتراث هام لكلاسيكيات السينما العالمية، حيث يعمل فريق من الخبراء بمعهد الفيلم والفيديو الفني» أرسونال « ببرلين منذ سنوات على بعث أكثر من 6 آلاف عنوان من جديد، عبر التقنيات الرقمية الحديثة ، من بينها أكثر من 16 فيلما جزائريا الجزائر موجود بالخزانة السينمائية الألمانية . من جهتها أوضحت الباحثة السينمائية و مديرة مساعدة لمعهد الفيلم والفيديو الفني ببرلين وعضو لجنة الاختيار بمهرجان برلين السينمائي الدولي برجيت كوهلار أن السينما ساهمت منذ نشأتها في تسجيل أهم المحطات واللحظات التي عرفتها الإنسانية، وتحولت بمرور السنين والعقود إلى مادة أساسية لكتابة التاريخ القديم والمعاصر عبر أفلام تسجيلية وأخرى روائية، بل أضحت السينما مصدرا حقيقيا في كتابة التاريخ وصون الذاكرة الجماعية للمجتمعات وقراءتها من جديد. و ركزت ألاء يونس في أبحاثها على الأفلام الجزائرية التي تحويها الخزانة الألمانية بداية من الستينات إلى غاية الثمانينات، و التي تحمل فكرا عن النضال الثوري و الحراك السياسي، و تتضمن نصوصا مكتوبة كملخصات عن فحوى الفيلم، أما ماركيوس روف مسؤول البرمجة في أرسونال فتحدث عن نقص تمويل مشاريع رقمنة الأفلام الأصلية التي باتت نسختها مفقودة و لا توجد إلا في نسخ ثانية، و قد تم عرض مقاطع من فيلم « الزردة « لآسيا جبار سنة 1978 . و في الأخير ذكر أحمد بجاوي أن النقد السينمائي ظل طيلة عقود من الظواهر الإعلامية المرافقة للأفلام الجادة والرصينة، وشاهدة على التطور في التجارب والتيارات والأسماء التي ترسخ حضورها في المشهد السينمائي العالمي، اليوم ومع تعدد وسائط النشر وخاصة منها الإلكترونية.