احتضن رواق باية بقصر الثقافة مفدي زكريا، بداية من الرابعة بعد زوال السبت، معرضا للصور تحت عنوان «العصر الذّهبي للسينما الجزائرية 1962 1982»، وتضمّن المعرض أفيشات وملصقات الأفلام التي صنعت مجد السينما الجزائرية. وبالموازاة مع هذا المعرض، نظّمت دار النشر «الشهاب»، دائما بقصر الثقافة، بيعا بالتوقيع لآخر إصدار للناقد السينمائي أحمد بجاوي، الذي وسمه بعنوان «السينما في عصرها الذهبي..50 سنة من الكتابة في خدمة الفن السابع». وكان بجاوي قد قدّم هذا الكتاب للجمهور قبل قرابة الشهر في النسخة الثالثة والعشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب. ويعد هذا الكتاب خامس إصدار يقدّمه أحمد بجاوي، الناقد السينمائي والأكاديمي، الذي يروي كيف بدأ اهتمامه بالسينما، ثم تعلق بها، ولم يتجاوز عمره الخمس عشرة سنة، وهي السن التي أدار فيها أحمد بجاوي «الفتى» ناديا سينمائيا للمرة الأولى، وقد كان ذلك بثانوية بتلمسان، وحتى حينما تنقّل إلى وهران لمواصلة دراسته، كان أحمد بجاوي يعود إلى تلمسان كل يوم أحد لإدارة نقاشات ولقاءات هذا النادي الأسبوعي. كما أنّ أول نقد سينمائي نشر لأحمد بجاوي كان سنة 1963 في «الجزائر الجمهورية»، وكان حينها ما يزال طالبا بثانوية باستور بوهران، بصدد تحضير امتحان الدخول لمعهد الدراسات السينمائية العليا بباريس. ويأتي هذا الإصدار بعد مجموعة من الإصدارات التي تعنى بالفن السابع، خصوصا الجزائري منه، التي ألّفها أحمد بجاوي، على غرار كتاب «حرب الجزائر في السينما العالمية»، وكتاب «السينما وحرب التحرير..الجزائر، معارك الصّور» في طبعتين واحدة عربية وأخرى فرنسية، والذي سلّط فيه بجاوي الضوء على حرب الصور في مواجهة الدعاية الفرنسية ووسائلها الضخمة، وكلا الكتابين صدرا أيضا عن دار «الشهاب».