سيشرع في تجسيد مشروع إعادة الاعتبار للموقع التاريخي زمالة الأمير عبد القادر (العاصمة المتنقلة) ببلدية سيدي قادة (معسكر) خلال مطلع السنة المقبلة، حسبما علم، خلال زيارة تفقدية للوالي فؤاد عايسي، إلى عدة مشاريع تنموية ببلديات دائرة تيغنيف. ويعرف المشروع المندرج في إطار برنامج وزارة الثقافة والفنون حاليا المرحلة الأخيرة من دراسة تقنية، حيث يرتقب الانطلاق في تجسيد أشغال إعادة الاعتبار لهذا الموقع التاريخي الذي يعد العاصمة المتنقلة للأمير عبد القادر، مطلع السنة المقبلة على "أقصى تقدير"، وفق الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي مديرية القطاع. وسترتكز الأشغال، التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب30 مليون دينار في تهيئة وترميم سور الإحاطة الخارجي وإصلاح الجزء الذي تضرر منه بفعل العوامل الطبيعية فضلا على إعادة الاعتبار للحمام القديم بذات الموقع من خلال إعادة كتامة بنايته وإصلاح جدرانه وترميم قبته، إلى جانب أشغال التهيئة الخارجية وإعادة تأهيل نظام تصريف المياه، استنادا إلى مديرية الثقافة والفنون. كما تشمل كذلك معالجة أشجار الزيتون داخل هذا المعلم التاريخي بالاستعانة بمختصين من معاهد تقنية تابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، إلى جانب إنجاز فضاء للعب الأطفال وثلاثة فضاءات لممارسة أنشطة تجاريةوخدماتية. للإشارة، شيّدت زمالة الأمير عبد القادر من طرف مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة سنة 1841 بعد سقوط مدينة معسكر على يد الجيش الاستعماري الفرنسي. من جهة أخرى، أعلن الوالي خلال معاينته لوضعية شطر من الطريق الوطني رقم 14 ببلدية سيدي قادة، عن تسجيل عملية لإعادة الاعتبار لجزء من هذا الطريق ما من شأنه القضاء على النقاط السوداء التي كانت تشكل خطرا على حركة المرور. كما شملت هذه الزيارة كذلك معاينة عدة مشاريع تنموية منها 100 مسكن عمومي إيجاري ومجمعين مدرسيين بمدينة سيدي قادة وبمنطقة التمازنية (مجمع مدرسي) ببلدية السهايلية ومتوسطة بسعة 700 مقعد بيداغوجي بقرية سيدي محي الدين (بلدية سيدي قادة)، إضافة إلى تفقد وتيرة الأشغال بورشة انجاز ثانوية بسعة ألف مقعد بيداغوجي بمدينة تيغنيف وزيارة الموقع الأثري لإنسان تيغنيف القديم.