وواصلت الممثلة أنّ هذه المنشورات اعتبرتها "سبايغلاس"، الأستوديو الذي يقف وراء سلسلة الأفلام، "معادية للسامية" . وقالت باريرا إنّها لم تعد تتلقى العروض لعشرة أشهر تقريباً ما عدا عروض هامشية تدفعها إلى "قول نعم لأيّ شيء". ولعبت باريرا دور سام كاربنتر، ابنة بيلي لوميس، في فيلم "سكريم" لعام 2022، وعاشت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا (1990)، عشرة أشهر من البطالة الفنية الإجبارية منذ طردها من سلسلة أفلام "سكريم" ، إثر إعلانها التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي مقابلة لها مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، قالت إنّ "هناك أوقاتاً شعرتُ فيها وكأن حياتي قد انتهت" بعد طردها من سلسلة أفلام "سكريم" قبل عام؛ بسبب منشوراتها التضامنية مع غزة في مواقع التواصل الاجتماعي. سكريم 6" لعام 2023. وقد حقّق رقماً قياسياً في شباك التذاكر؛ إذ بلغ 108 مليون دولار محلياً. وقد كانت النجمة جاهزة تماماً لمواصلة لعب دور سام في "سكريم 7" ، عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وعبّرت الفنانة، بعدها، عن تضامنها بأشكال عدّة؛ من المنشورات عبر الإنترنت، إلى التظاهر في أرض الواقع. وفي أحد منشوراتها في "إنستغرام" كتبت: "يجرى التعامل مع غزة حالياً كمعسكر اعتقال.. يُحاصر الجميع من دون كهرباء أو ماء.. لم يتعلم أحد شيئاً من تاريخنا.. لايزال الناس يراقبون ما يحدث بصمت. هذه إبادة جماعية، وتطهير عرقي". وأضافت في منشور آخر: "أنا، أيضاً، أتيت من بلد مستعمَر. فلسطين ستكون حرة. لقد حاولوا دفننا، ولم يعلموا أننا بذور". كما شاركت في تظاهرة تضامنية مع قطاع غزة في بارك سيتي الأمريكية تزامناً مع مهرجان صندانس السينمائي. وهتف المتظاهرون: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر". وبعدما توقفت العروض كلّ هذه الأشهر، يبدو أن وضع ميليسا باريرا بدأ يتحسّن؛ إذ عادت إلى العمل. وتصوّر، حالياً، مسلسل تجسّس وإثارة لصالح منصة البث "بيكوك" إلى جانب الممثل الكندي سيمو ليو. وقد وصفت هذا الدور الجديد قائلة: "بالضبط، ما أحتاجه لتسهيل عودتي إلى الصناعة والقيام بشيء ممتع لن يدمرني عاطفياً". وأضافت: "شعرت وكأنني كنت غير مرئية. ثم، فجأة، حدث تحوّل جعلني مرئية مرة أخرى. أشعر بتحسن. كنتُ عالقة في الكثبان الرملية لفترة من الوقت. والآن أشعر وكأن قدمي تتحرك، ولدي خزّان أكسجين". وليست باريرا من عانت هذا الإقصاء وحسب؛ إذ تحدّثت الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون الحائزة على جوائز سينمائية مهمّة بينها أوسكار، عن تداعيات مشاركتها في مسيرة تضامن مع الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن استوديوهات هوليوود الرئيسة أدرجتها في قائمة سوداء. وفي مقابلة أجرتها أخيراً مع صحيفة "ذا تايمز" قالت ساراندون إنّ الجدل حول التظاهرة التي نُظّمت في نيويورك، أدّى إلى رحيل وكيل أعمالها. ولم تعد قادرة على لعب أدوار بطولة في أفلام الأستوديوهات الرئيسة. وأوضحت: "لقد تخلّى عني وكيلي، وسُحبت مشاريعي"، مضيفةً: "استُخدمتُ عبرةً لما يجب ألا أفعله إذا كنت أريد الاستمرار في العمل".