❊ التجارب الجزائرية والمصرية والأردنية في مجال التعمير ضمن الورشات ❊ تعزيز التعاون العربي - الصيني في مجال البناء والاسكان تسلمت الجزائر أول أمس رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، في إطار احتضانها للدورة ال41 لاجتماع المجلس، حيث أبرز وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، بالمناسبة، تطلعه لتقديم اضافة جديدة في صيغ الاسكان ترقى لتطلعات المواطنين'، معربا عن شكره لرئيس الدورة السابق وعن أمله في أن يكون عند حسن ظن المواطنين العرب. جرت مراسم التسليم والاستلام في جلسة مغلقة بين الوزير الليبي للإسكان والتعمير، أبو بكر الغاوي، وطارق بلعريبي، الذي أكد أن الاجتماع الذي يحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر تميز بنقاش «ثري» وتبادل للتجارب والرؤى الجديدة في مجال الإسكان والتعمير، والتي من شأنها الرقي بالسكن في البلدان العربية واغتنم وزير السكن والعمران والمدينة، المناسبة، ليجدد موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدا أن "موقف الجزائر واضح، رئيسا وشعبا وحكومة، «تضامننا مع فسلطين ومع أهلنا في غزة ثابت". وذكر في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها الجزائر لمساندة فلسطين لاسيما على مستوى الاممالمتحدة. من جانبه، عبر الوزير الليبي في تصريحات صحفية عن شكره للجزائر متمنيا، للسيد بلعريبي النجاح في تسيير ورئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري. واستؤنفت، أمس الأربعاء، أشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن في يومها الثاني، المقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تحت شعار ''العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال". ويهدف المؤتمر الذي يدوم 3 أيام إلى بحث دور الحكومات والقطاعات المعنية في الارتقاء بسياسات الإسكان والتعمير وآفاقها، ومواكبة التطورات التكنولوجية في البناء والتنمية العمرانية المستدامة، مع تقييم تنفيذ الأجندة الحضرية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف 11 من خلال التخطيط الشامل للمدن والقرى والمباني. وتتناولت أشغال المؤتمر بالدراسة والبحث أربعة محاور رئيسية وهي العمران المستدام، والسكن اللائق والآمن ميسور التكلفة، والمدن المستدامة وجودة الحياة، وكذا المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة. وخلال اليوم الثاني تم بحث هذه المحاور في عدة ورشات تشمل بالأساس عروض ودراسات يقدمها باحثون ومسؤولون في قطاع السكن و التعمير بالدول العربية، على غرار التجربة الأردنية في التنمية الحضرية والتحديث الاقتصادي وكذا التجربة المصرية في مجال الحوكمة والتشريعات والقوانين المنظمة للبناء. كما تم عرض التجربة الجزائرية في مجال التعمير وانجاز السكن اللائق، فضلا عن التجربة الصومالية في إعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاعات و الكوارث، وكذا افاق و تحديات البناء الأخضر في ليبيا. وينتظر أن تتوج أشغال هذه الورشات، التي تعرف عرض ما مجموعه 80 محاضرة وورقة بحثية، بإصدار توصيات، يتم عرضها اليوم في الجلسة الختامية للمؤتمر. ورقة طريق لتعزيز التعاون العربي - الصيني في مجال البناء توج الاجتماع الوزاري الأول العربي-الصيني للإسكان والتنمية الحضرية، المنعقد أول أمس، بالجزائر العاصمة، بورقة طريق لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تقنيات البناء الجديدة وتكوين الإطارات العربية في مجال الاسكان.وأوضح وزير السكن والعمران والمدينة، الرئيس الحالي لمجلس الوزراء العرب للإسكان، محمد طارق بلعريبي، في تصريح صحفي مشترك مع وزير الاسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، ني هونج، والأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية علي بن ابراهيم المالكي، أن الجانبين اتفقا على ورقة طريق تحدد مجموعة من الآليات من شأنها السماح لإطارات الدول العربية من الاستفادة من التطور الذي تعرفه الصين في البناء بما في ذلك تكنولوجيات البناء السريع. وأضاف بلعريبي أن هذا الاجتماع الأول من نوعه، والذي جاء بمبادرة من جامعة الدول العربية، سمح للطرفين بالاتفاق على تنظيم مؤتمر وزاري عربي-صيني حول الاسكان سيعقد في الصين لاحقا. وتم خلال الاجتماع تسجيل عدة نقاط ستشكل قاعدة للنقاش بين الجانبين في اطار تعزيز التعاون العربي-الصيني في مجال الاسكان والبناء، يضيف الرئيس الحالي لمجلس الوزراء العرب للإسكان. من جانبه، أكد الوزير الصيني أن الاجتماع شكل فرصة لتبادل الخبرات في مجال التنمية الحضرية بين الصين والدول العربية وسمح بتشكيل رؤية شاملة حول محاور التعاون الثنائي. معبرا عن تطلعه "للعمل معا لتطوير التنمية الحضرية". وفي تدخله أكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن المجتمعين طرحوا خطة عمل لتبادل الخبرات العربية-الصينية وتطوير العلاقات في الاسكان والتنمية الحضرية، لافتا إلى أن اللقاء سيتبع بلقاءات أخرى، من شأنها تعزيز علاقات التعاون بين الجانب