أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بتونس، أن المسائل المتصلة بالتنمية المحلية تعد أولوية بالنسبة للجزائر التي انتهجت، منذ انتخاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نسقا إصلاحيا عميقا في قطاع الجماعات المحلية. أوضح بيان لوزارة الداخلية أن الوزير مراد أبرز في كلمته خلال أشغال الاجتماع الوزاري للدورة العادية الخامسة للجنة التقنية المتخصصة للإتحاد الإفريقي حول الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، أن الجزائر ووعيا منها بأولوية مسائل التنمية المحلية، باشرت نسقا إصلاحيا عميقا للجماعات المحلية، مشيرا إلى أن هذه الاصلاحات تمحورت حول تدابير التوازن التنموي عبر مناطق الظل، من خلال البرامج التكميلية للتنمية وكذا استحداث ولايات جديدة لتقريب سلطة القرار من المواطنين. وأضاف أنه ضمن المسعى ذاته، تندرج مبادرة رئيس الجمهورية بمراجعة قانوني البلدية والولاية، بما يتماشى ومتطلبات اللامركزية والديمقراطية التشاركية والتأهيل الاقتصادي للأقاليم المحلية. من نفس المنظور، تسير الجزائر، حسب الوزير، وفق نهج إرساء شروط تمكن من جعل الجماعات المحلية وحدات اقتصادية لدعم الاستثمار المدر للثروة ومناصب الشغل، "كما انتهجت استراتيجية وطنية شاملة لرقمنة الخدمات العمومية وتعزيز الخدمات عن بعد، وذلك بهدف تحسين المرافق العمومية وعصرنتها. وذكر الوزير لدى تطرقه لقطاع السكن، بأن الدولة الجزائرية اعتمدت "استراتيجية سكنية واسعة النطاق، لتمكين المواطنين من الاستفادة من السكن اللائق، حيث تم توزيع ما يفوق مليون ونصف مليون وحدة سكنية في غضون أربع سنوات، مشيرا إلى أن جهود عصرنة النسيج الحضري وتحسين الاطار المعيشي للمواطنين تتواصل وفق متطلبات التنمية المستدامة. وعلى المستوى القاري، أبرز مراد استعداد الجزائر لتقاسم خبراتها في المجالات المطروحة، مؤكدا التزامها الدائم لإنجاح كل المبادرات والتظاهرات التي يتم تنظيمها من طرف الاتحاد الإفريقي وكل الهياكل التابعة له بما يعود بالنفع على شعوب القارة الافريقية. كما سجل، حرص الجزائر، في ظل كل سياساتها، على العمل الافريقي المشترك، "إذ تساهم دوما بمشاركتها الفعالة ضمن مختلف آليات الاتحاد الإفريقي، وكذا مختلف آليات التعاون". وهنأ وزير الداخلية الحكومة التونسية على "التنظيم المحكم والمميز لأشغال هذا الاجتماع ونجاحها في إدارة رئاسة أعمال مكتب ذات اللجنة للدورة الرابعة ل 2023-2024"، مقدما تهانيه أيضا لدولة أوغندا على استلامها رئاسة الدورة الخامسة، مؤكدا "التزام الجزائر بتقديم كل الدعم لها خلال فترة رئاستها".