اختتمت الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية "العروبي"، أول أمس، بقاعة "بروموسيم" (البليدة)، بمنح الجوائز للفائزين في المسابقة، التي نظمت في هذه الفعالية، وكذا تقديم وصلات موسيقية وغنائية للفنان حميدو وجمعيتي "الودادية" و«البشطارزية". بالمناسبة، تحصل محمود حسيني من جمعية "أهل الأندلس" (الجزائر العاصمة)، على الجائزة الأولى للمسابقة المنظمة في الطبعة السابعة لمهرجان "العروبي"، بقيمة مالية تقدر بمئة ألف دينار، في حين فازت رميساء قايد يوسف من جمعية "نسيم الصباح" (شرشال) بالجائزة الثانية، المقدرة بثمانين ألف دينار، بينما ظفرت إنصاف عبد الباقي من جمعية "الجنادية" (بوفاريك) بالجائزة الثالثة، المقدرة بخمسين ألف دينار. وكُرم الفائزون الثلاثة، الذين اختارتهم لجنة التحكيم، المشكلة من شعبان لعماري رئيسا وعبد الكريم صباغ وعبد المجيد بومعزة، بالإضافة إلى تكريم المترشحين الآخرين، وعددهم ستة، الذين شاركوا في المسابقة التي نصت على تقديم وصلات حول فن "العروبي" في مدة لا تزيد عن 15 دقيقة، وهم حاج حسان إسلام من جمعية الودادية (البليدة)، عمر بودلال من جمعية "الفن الجميل" (الجزائر العاصمة)، أمالو شيماء من جمعية "الفن والأدب" (الجزائر العاصمة)، أحمد خروبي من جمعية "النجمة" (البليدة)، نسرين بلمختار من جمعية "الصنعة للموسيقى الأندلسية" (الجزائر العاصمة)، وشرق العين هبة من جمعية الفن والأدب (البليدة). كما تم أيضا تكريم مدير الثقافة والفنون للبليدة، الأستاذ عمر مانع، وكذا أعضاء لجنة التحكيم، التي أقرت بالمستوى الحسن للمشاركين التسعة في المسابقة. بالمقابل، أحيت جمعية "الودادية"، التي يرأسها ويقود جوقها الأستاذ سيد علي بن قرقورة، الحفل الختامي للمهرجان، الذي استحدثت فيه هذا العام الجائزة، وقدمت قلاب "يا سيدي افعل ما يسرك"، ومن ثم وصلة "قولولي يا شمعة"، من توقيع حاج حسان إسلام ومايا بوستة، بالإضافة إلى وصلات أخرى، أعقبها عرض لجمعية "البشطارزية" من القليعة، يدير جوقها الأستاذ يزيد حمودي، قدمت بدورها عدة وصلات، من بينها توشية "نوبة السلطان" وانصراف "راني نعشق" و«لله وكلت أمري" ومجموعة من الخلاصات. أما الفنان حميدو، فقد ألهب القاعة التي لم تكف الجمهور، من خلال أدائه المميز لوصلاته المعروفة. من جهته، عبر محافظ مهرجان العروبي، الأستاذ محمد بلعربي، عن سعادته بتنظيم الطبعة السابعة لهذه الفعالية، مقدما أسفه أمام الجمهور الذي غصت به قاعة العرض، ولم يجد مقاعد للجلوس. وحملت الطبعة السابعة لمهرجان العروبي، اسم الفنان الراحل محمد محي الدين، المدعو صالحي، والذي تتلمذ على يديه العديد من الفنانين، من بينهم عبد القادر قسوم ونور الدين بن غالي. علما أن أول طبعة للمهرجان كانت عام 2011. وفن "العروبي" مشتق من الموسيقى الأندلسية من ناحية الأوزان وبعض التركيبات والطبوع، وقد انتشر بشكل كبير في البليدة، ظهر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في العاصمة، لكنه نشأ خارج محيطها العمراني، لهذا لُقب ب«العروبي"، كما يتميز بكلمات بسيطة تحمل معانٍ عميقة، وقد اشتهر في البليدة على يدي الفنان محمود ولد سيدي سعيد وتلميذه من بعده محي الدين حاج محفوظ.