عبر عدد من الأولياء عن ارتياحهم الكبير، بعد فتح المؤسسات التعليمية في الطورين المتوسط والثانوي، لدعم الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية، حيث أسهمت العملية، حسب بعض الأولياء، في التقليل من ضغط الدروس الخصوصية التي أرهقت كاهل الأولياء والتلاميذ، نتيجة كثرة الدروس وارتفاع تكاليفها. في الوقت الذي اختار فيه بعض الأولياء، الاعتماد على ما تقدمه المؤسسات الخاصة من دروس خصوصية، لرفع مستوى أبنائهم، خاصة الذين لم يحوزوا على نتائج جيدة خلال الفصل الأول، لاسيما في بعض المواد الأساسية، مثل الرياضيات والفيزياء والفرنسية، اختار آخرون الابتعاد عن الدروس الخصوصية، التي، حسب ما أكده بعض الأولياء ل"المساء"، كانت السبب في تراجع مستوى أبنائهم، بسبب الضغط الكبير الذي عاشوه خلال فترة الاختبارات، نتيجة كثافة الدروس الخصوصية، التي عوض أن تساهم في رفع مستواهم، أرهقتهم، وأثرت سلبا على مردودهم، واختاروا في المقابل توجيه أبنائهم إلى مدارسهم للاحتكاك وأساتذتهم، على اعتبار أنهم أدرى بنقاط ضعف أبنائهم، والتقليل من التكاليف الكبيرة للدروس الخصوصية. وحسب ما جاء على لسان بعض الأولياء، فإن وزارة التربية الوطنية، من خلال فتح المؤسسات في الأسبوع الأول من العطلة، تكون قد قدمت خدمة للتلاميذ والأولياء على حد سواء، وليتسنى لأبنائهم أيضا الاستمتاع بالعطلة خلال الأسبوع الثاني، تحسبا لما ينتظرهم في الفصل الثاني. وإذا كان الأولياء قد استحسنوا فتح المؤسسات التعليمية، لدعم المتمدرسين في الأطوار النهائية، فإن التلاميذ أيضا عبروا عن استحسانهم للمبادرة، خاصة وأنها سمحت لهم بالاحتكاك بمعلميهم، وطرح بعض الأسئلة والبحث عن أسباب التعثر في بعض المواد دون أخرى، وهو ما وقفت عليه "المساء" في متوسطة "العقيد شابو" بالعفرون، التي عرفت توافد التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط. وعن أهمية دعم التلاميذ في مؤسستهم التعليمية، ومن طرف معلميهم، أوضح الأستاذ عمر بن عودة، مختص في شؤون التربية والتعليم، في تصريحه ل«المساء"، أن مزاولة الدعم المدرسي ضروري جدا للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، باعتبار أن محتوى برامج الدعم يتناول بعض الجوانب، التي تم فيها تسجيل ضعف التحصيل الدراسي خلال اختبارات الفصل الأول، ويردف "بالتالي يولي الأستاذ المشرف على الدعم، الأهمية الكبرى للعناصر ذات الأهمية والأولوية في الدروس، من أجل تغطية قصور الفهم والاستيعاب المسجل خلال الفصل". وحسب محدث "المساء"، فإن مديري المؤسسات التربوية، وطبقا للمناشير المتعلقة بجهاز الدعم المدرسي، يضعون قبيل خروج التلاميذ في عطلة، رزنامة دعم في الأسبوع الأول من العطلة، وفق برنامج يتضمن توزيع المواد بصفة منتظمة، من شأنها إشباع حاجات المتعلم التعلمية، دون إرهاقه بحجم ساعي، يميزه إعطاء الأولوية في عدد ساعات الدعم للمواد الأساسية، سواء لتلاميذ الرابعة متوسط أو الثالثة ثانوي، حسب الشُّعب، ويقول "كما يعمل المديرون على متابعة الدعم المدرسي وتسجيل نسب إنجازه من طرف الأساتذة، ومدى حضور التلاميذ لتقييم العملية". من جهة أخرى، أكد المتحدث، أن تنظيم عملية الدعم في المؤسسة التربوية بشكل جيد، يجعل الإقبال يتزايد عليه، ويحد من الاستعانة بالدروس الخصوصية، خاصة غير المنظمة منها وغير القانونية، والتي تكون تجارية في العموم أكثر منها تربوية، وتتسبب في إرهاق المتعلم دون تحقيق النتيجة المرجوة منها.