في عزّ العطلة الشتوية.. تلاميذ يدخلون مُعسكر الدروس الخصوصية اختزلت معظم الأسر العطلة الشتوية التي تدوم لأسبوعين في أسبوع واحد بسبب العلامات المتدنية للأبناء التي فرضت عليهم فرضا الدخول إلى معسكر الدروس الخصوصية خلال هذا الأسبوع بل حتى المؤسسات التربوية فتحت أبوابها للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانَيْ شهادتي البكالوريا والبيام لتلقي دروس الدعم من طرف الأساتذة المجندين خلال هذا الأسبوع للمهمة النبيلة. نسيمة خباجة فتحت المؤسسات التربوية وكذا مدارس الدعم أبوابها للتلاميذ خلال العطلة لتلقي الدروس وتحسين المستوى وتعويض ما فاتهم في بعض المواد التي تحصلوا فيها على علامات متدنية مما فرض عليهم الدراسة حتى خلال العطلة لاستدراك الأمر والعودة بقوة خلال الفصل الثاني ولم يبخل الأساتذة المجندون لإلقاء دروس الدعم خلال العطلة ومساندة التلاميذ الذين تخلفوا في الفصل الأول. العلامات المتدنية سبب تركزت دروس الدعم على التلاميذ الحاصلين على علامات متدنية في كافة الأطوار ابتداء من الطور الابتدائي وحتى الطور الثانوي إذ ارتأى الأولياء ضرورة إدراجهم بمراكز الدعم لاستدراك ما فاتهم والاستفادة من الشرح المعمق من طرف الأساتذة في بعض المواد الصعبة على غرار الرياضيات والفيزياء وغيرها من المواد تبعا لمختلف الشعب ولم يُستثن حتى تلاميذ الابتدائي من الدروس الخصوصية إذ تم إدراجهم بها لتحسين المستوى خاصة أن أغلب العلامات والمعدلات كانت متدنية بسبب كثافة البرامج والحشو الحاصل الذي لم يستوعبه لا الولي ولا التلميذ والنتيجة علامات من متوسطة إلى ضعيفة في الطور الابتدائي كأسهل مرحلة وهي تعد قاعدة التعليم في الجزائر التي تُبنى عليها المراحل التعليمية الأخرى. اقتربنا من بعض الأولياء الذين أدخلوا أبناءهم مُعسكر الدروس الخصوصية في عز العطلة الشتوية وإلغاء راحتهم لرصد دوافع قيامهم بالأمر فأجمعوا على أن العلامات المتدنية سبب أول. تقول السيدة فريدة إنه بالفعل لازال جو الدراسة يطبع بيتها حتى خلال العطلة بسبب عدم رضاها على نتائج أبنائها الذين يدرسون من مرحلة الابتدائي إلى غاية الثانوي فكانت علامات تتراوح من المتوسطة إلى الحسنة لكن رغم ذلك فضّلت استثمار نصف العطلة أي الأسبوع الأول في تلقّيهم دروس الدعم عبر المدارس وكذا بمراكز الدعم في مختلف المواد لتعويض ما فاتهم على أن تمنح لهم الأسبوع الثاني من العطلة للترفيه والاستمتاع بالخرجات إلى مختلف الأماكن التي يحبونها. وهو نفس ما ذهب إليه السيد عادل الذي قال إنه ذُهل للعلامات التي تحصّل عليها أبناؤه على غير العادة وكانت متدنية في أغلب المواد مما أجبره على تسجيلهم في مراكز الدروس الخصوصية من أجل المراجعة والاستيعاب أكثر في مختلف المواد التي رسبوا فيها وتحصلوا عل علامات كارثية دون المستوى على غرار الرياضيات واللغة العربية رافعا شعار لا عطلة ولا استمتاع لأصحاب العلامات المتدنية ووجد أن العطلة فرصة للإنقاذ وتعويض ما فاتهم من نقاط للفهم والاستيعاب ولن يبخل عليهم ببعض الخرجات خلال العطلة الأسبوعية لكي لا يحسوا بالملل والإرهاق. العودة بقوّة في الفصل الثاني اختار العديد من الأولياء استمرار أبنائهم في تلقي الدروس عبر مراكز الدعم حتى خلال العطلة قصد تحسين المستوى وتعويض ما فاتهم لاسيما من تحصلوا منهم على نقاط تحت المتوسط إذ كانت فواجع تلقاها الأولياء وتخوّفوا من استمرار الوضع على حاله خلال الفصل الثاني فهرعوا إلى الدروس الخصوصية لتدارك الأمر من أجل عودة التلاميذ بقوة خلال الفصل الثاني حسب ما عبرت عنه السيدة نصيرة بحيث قالت إنه لا يُعقل ترك الابن بكل حرية خلال العطلة وتضييعها في اللعب واللهو ونتائجه كارثية ومن الواجب تلقي الدروس الخصوصية مثلما فعلته مع أبنائها التي تراوحت نتائجهم بين المتوسطة والضعيفة لاسيما في المواد العلمية مما أجبرها على إدراجهم بالدروس الخصوصية لدعمهم واستدراك ما فاتهم والعودة بقوة إلى مقاعد الدراسة خلال الفصل الثاني.