تخطت مولودية وهران بسلام، عقبة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية، ومتحديها فيه اتحاد بشار الجديد، بعد أن هزمته بملعبه "20 أوت" في بشار، بنتيجة (3-2) بعد الوقت الإضافي، سمحت لها بالتأهل إلى الدور القادم، ومواجهة اتحاد سطيف، الذي تخطى من جانبه مضيفه اتحاد تلمسان بواقع (3-1). حققت مولودية وهران الأهم، ومنحت تأهلا لأنصارها، الذين انتظروه بشغف، عله يواسي آلام بعضهم، وحسراتهم، بعد العقوبات التي لحقتهم مؤخرا، والتراجع الكبير لمولوديتهم في البطولة الوطنية، وتدحرجها بشكل رهيب في لائحة الترتيب، وانكشاف عوراتها على خصومها، خاصة خارج الديار، لذا جاء هذا التأهل مريحا لهم بعض الشيء، رغم صعوبته، كما أن تقدم المجموعة الوهرانية في أدوار منافسة الكأس، سيعيد بعض الهدوء للبيت، وأعصاب المشرفين عليه، بعد الرجات التي لحقته، جراء الخيبات المتلاحقة في جولات البطولة. وكان هذا التراجع مدعاة لتساؤلات كثيرة، حول جدوى ونفع الانتدابات الصيفية، رغم الأموال التي أنفقت بسخاء، من أجل ترسيمها، دون أن تقنع وتشفي غليل الأنصار المتعطشين لرؤية فريقهم يعانق الألقاب من جديد، بعد صومه عن التتويج بها لعقود. لكن تحقيق ذلك، بات يتطلب إعادة نظر في كثير من الأمور الفنية والإدارية عاجلا، حسب الكثير من "الحمراوة" والمتتبعين، خاصة ما تعلق بالتعداد الذي تأكد حاجته إلى غربلة دقيقة، بعد ضعف بعض المنتدبين، والصعوبات الجمة التي وجدوها في فرض أنفسهم في الفريق، بدليل أن الثنائي الهجومي كريم لعريبي، والإيفواري سيلا الذي كان يعول عليه كثيرا، لقيادة القاطرة الأمامية هذا الموسم، انتظر إلى غاية الدور 32 من لقاء الكأس، لكي ينتفض، ويفتح عداد أهدافه، بعدما وقع اللاعب الأول هدفين، وسيلا هدفا ثالثا، ويتمنيان في أن تشفع مساهماتهما في تأهل المولودية الوهرانية إلى الدور القادم لدى الأنصار الغاضبين منهما، بعد صيامهما عن التهديف طيلة ذهاب البطولة. كما يتمنى المسيرون، أن يبعث تأهل الفريق في منافسة الكأس، حرارة متجددة في علاقتهم بالأنصار، وحتى بعض اللاعبين القدامى، الذين تعالت أصواتهم في المدة الأخيرة، مطالبين بفتح تحقيقات معمقة حول طريقة تسيير شؤون الفريق، وخاصة الاستقدامات الصيفية، التي وصفوها بالفاشلة في العموم، بل وتنحية أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، من قبل الهيئة المديرة للشركة المالكة للفريق "هيبروك". وقد تكون الانتقادات الشديدة هذه، هي التي دفعت هؤلاء المسيرين إلى تكثيف إطلالاتهم وتصريحاتهم حول يوميات الفريق بصفة منتظمة، مع قطع وعود بإنجاز "ميركاتو" شتوي قوي وناجح، وقدموا دليلا على أقوالهم بالتعاقد مع موهبة الجار مديوني بناصر عبد الله.