جمع ممثلو تجار اللحوم الحمراء المستوردة، على وفرة اللحوم وبكثرة في رمضان، مؤكدين أنهم جاهزون وفي الموعد، لتوفيرها ووضعها تحت تصرف المستهلكين بأسعار معقولة، حيث سيتم توفير ما يفوق 20 طنا خلال شهر مارس، الذي يتزامن مع رمضان هذا العام، لتكون هذه المادة الغذائية على طاولة الصائمين، المدعوين، حسب تأكيد كل من حدثتهم "المساء"، إلى ترشيد استهلاكهم، وتفادي الإقبال على اقتناء مختلف المواد بكميات تفوق احتياجاتهم، خاصة أن اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء متوفرة وبأسعارها تراجعت كثيرا، ما يستدعي التحلي بثقافة الاستهلاك، وتجنب اللهفة أو إعطاء الفرصة للانتهازيين، الذين يستغلون شهر الصيام للربح السريع على حساب جيوب المواطنين، الذين سيقضون رمضان هذا العام في أريحية من حيث وفرة اللحوم. صاحب محلات "الرحمة": نستورد 3 آلاف طن من اللحوم وبإمكاننا خفض الأسعار أكد مستورد اللحوم محمد تومي، ل"المساء"، استعداد شركته لتوفير كمية معتبرة من اللحوم الحمراء خلال الشهر الفضيل، وجاهزية محلاته لبيع هذه المادة، التي يزيد الإقبال عليها من قبل المستهلكين على مستوى مختلف نقاط البيع بالعاصمة، وولايتي البليدة وبومرداس، مع إمكانية خفض الأسعار المعتمدة في رمضان، مشيرا إلى توسيع نشاطه هذا العام، من خلال فتح نقاط بيع جديدة بالعاصمة. وأوضح المتعامل تومي، أن "محلات الرحمة" لبيع اللحوم الحمراء بنوعيها، لحوم الأغنام والبقر، ستوفر كمية معتبرة مقدرة ب3 آلاف طن، تحسبا لشهر رمضان القادم، مشيرا إلى أن شركته التي كانت تتوفر على 16 نقطة لبيع اللحوم، تدعمت بنقاط جديدة في كل من أولاد فايت، الرغاية وباب الزوار، ونقطتين إضافيتين بكل من الحراش وباب الوادي، بالإضافة إلى منطقة الأربعاء بالبليدة، وغيرها من المحلات المتواجدة أيضا بالقبة، بوزريعة وعين البنيان بالعاصمة، بما يسمح بتقريب هذه المادة الضرورية من الصائمين، وبأسعار معقولة. وفي هذا الصدد، أكد تومي، مشاركة محلات "الرحمة" في الأسواق التضامنية، التي تنظمها وزارة التجارة خلال رمضان، لتوفير اللحوم بأسعار معقولة، تكون أقل من تلك المعتمدة في الأيام العادية، رغم ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق الأوروبية، مثلما أوضح، مشيرا إلى أن شركته تستورد نسبة 30 بالمائة من مجموع اللحوم المستوردة، التي تدخل السوق الوطنية. من جهة أخرى، يرى المتحدث، أن فتح المجال لاستيراد اللحوم، مكن من عرض هذه المادة على المستهلكين بالكمية والنوعية المطلوبة، والتي يتم جلبها من البرازيل وإسبانيا، مع الشروع في استيراد اللحوم لرمضان هذا العام من بولونيا، تكون أسعارها معقولة، من خلال اعتماد أسعار استثنائية خاصة برمضان. كما ثمن المتحدث، الاجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، تحسبا للشهر الفضيل، بهدف تغطية النقص المسجل بالأسواق، خاصة خلال الشهر الفضيل، الذي يزيد فيه الطلب على اللحوم، ولاستقرار الأسعار أكثر، خاصة بعد قرار رفع التجميد عن استيراد اللحوم، التي أصبحت جد مطلوبة من قبل المستهلكين. وفي ما يتعلق بالأسعار، أوضح المتحدث، أنها لم تحدد بعد، غير أنه أشار إلى إمكانية تخفيضها، لتكون أقل من تلك التي يتم اعتمادها حاليا، سواء بالنسبة للحم البقر بالعظم، أو لحم البقر بدون عظم، أي "الهبرة"، وكذا شرائح لحم البقر أي "البوفتيك"، وسعر لحم الغنم الذي يختلف هو الآخر عن لحم البقر. وكانت الأسعار قد سجلت تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، خاصة خلال رمضان، نتيجة ارتفاع تكاليف تربية المواشي، لاسيما سعر الأعلاف، الذي انعكس مباشرة على هذا النشاط، حيث تشهد أسعار اللحوم المحلية في معظم المحلات، ارتفاعا جنونيا بلغ 3000 دينار للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحم الغنم، ما جعل الإقبال على اللحوم المستوردة يرتفع، حيث وجد المستهلكون ضالتهم في اللحوم الحمراء المستوردة والمعروضة بالمحلات، بسعر مقنن محدد ب 1035 دينار للكيلوغرام. وقد سمح قرار الاستيراد، بتوفير كمية إضافية معتبرة من اللحوم، لسد النقص المسجل في المنتوج الوطني، وضمان احتياجات المستهلك الذي يمكنه الاختيار بين اللحوم المستوردة والمحلية، خصوصا وأن الباعة مطالَبون بإظهار السعر، وبلد المنشأ، وفاتورة الشراء، والشهادة الصحية البيطرية للمنتوج، حيث يقف أعوان الرقابة وقمع الغش، على احترام وتنفيذ هذه الإجراءات التي يتعرض التاجر المخالف لها للردع. رئيس فدرالية مستوردي اللحوم الحمراء ومشتقاتها: استيراد 20 طنا من اللحوم الحمراء خلال رمضان أكد رئيس الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم الحمراء ومشتقاتها، سفيان بابو ل"المساء"، أن اللحوم الحمراء المستوردة ستكون متوفرة خلال رمضان، بالكميات المطلوبة، وبأسعار معقولة، تسمح للمواطنين باستهلاك واختيار اللحوم المتنوعة المعروضة في الشهر الفضيل، كاشفا عن توفير ما يفوق 20 طنا من اللحوم الحمراء خلال شهر مارس، الذي يتزامن مع شهر رمضان، الذي باشرت السلطات المعنية إلى التحضير له قبل 6 أشهر، من أجل توفير كميات هامة، تلبي الطلب الكبير على هذه المادة الغذائية طيلة الشهر الفضيل. وأوضح المتحدث، أن اللحوم ستكون متوفرة بكميات كبيرة في رمضان، وبالأسعار التي سُقفت من قبل وزارة التجارة، لافتا إلى أن رمضان 2025، سيكون أحسن من رمضان العام الماضي، الذي كان ناجحا أيضا، بفضل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، الذي بدأ منذ سبتمبر الأخير. وثمن بابو، الإجراءات المتخذة تحضيرا لشهر رمضان القادم، وخص بالذكر قرار استيراد 50 ألف طن من اللحوم الحمراء في الفترة الممتدة من جانفي إلى مارس المقبل، الذي يتزامن مع حلول شهر الصيام، كاشفا عن استيراد أكثر من 20 طنا من اللحوم خلال شهر رمضان، فيما تتوزع الكمية المتبقية، على شهر جانفي ب 12365 طن، وفيفري ب 18165 طن، بمجموع 50 ألف طن، خلال ثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري. واعتبر رئيس فدرالية مستوردي اللحوم، أن هذه الكمية جد معتبرة، وتسمح للمستهلكين بقضاء رمضان في أريحية من حيث هذه المادة، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي أكد على توفير كل الاحتياجات للمواطنين، وجعلها في متناوله، مثمنا فتح المجال للاستيراد، الذي سمح بجلب اللحوم بالكمية والنوعية اللازمة، من أمريكا اللاتينية والدول الأوروبية، كإسبانيا، بولونيا ورومانيا، وفقا لاتفاقيات صحية مبرمة في هذا المجال. وأشار المتحدث، إلى استعداد المتعاملين لتوفير الكميات المطلوبة من اللحوم في رمضان، وعلى مدار السنة، لتكون على طاولة الجزائريين، الذين يقبلون على اقتنائها منذ بداية استيرادها، داعيا التجار إلى عدم اللهفة واستغلال رمضان من أجل الربح السريع، مؤكدا استحالة تخزين اللحوم المستوردة للمضاربة فيها، كون مدة صلاحياها محدودة، وهي موجهة للبيع، لتدخل شحنات جديدة كل أسبوع. من جهة أخرى، ثمن المتحدث، الإمكانيات اللازمة التي وضعتها الدولة لتوفير اللحوم، مشيرا إلى أن المتعاملين الاقتصاديين، جاهزون ليكون رمضان 2025 أحسن من رمضان العام الماضي. دعا إلى غرس ثقافة تخفيض الأسعار في المناسبات الدينية اتحاد التجار يؤكد الوفرة والاستقرار في رمضان ❊ حملات تحسيسية لتخفيض الأسعار وضبط السوق ❊ الرقابة في الميدان طيلة السنة أكد مصدر "المساء"، أنه تم، بغرض دعم وتوجيه التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين، وبغية ضمان وفرة المنتجات الغذائية وحسن توزيعها في شهر رمضان، توجيه تعليمات للمكاتب الولائية للاتحاد، تقضي بإنشاء خلايا محلية لمتابعة التحضيرات الخاصة بهذا بالشهر الفضيل، موضحا أن الاتحاد باشر عمليات التحضيرات لفتح الأسواق الجوارية، بهدف المشاركة في تنظيم وتموين السوق، عن طريق إطلاق حملات تحسيسية بين التجار، وحثهم على خفض الأسعار ودعوتهم للتبليغ عن الاختلالات الموجودة في السوق، ومنها انتهاكات المُضاربين والمُحتكرين. كما انطلق اتحاد التجار، في هذا الإطار، في اختيار الأرضيات التي ستستضيف الأسواق الجوارية، خلال شهر رمضان للسنة الجارية، حيث يسعى إلى بذل جهوده لمرافقة التجار وزرع الوعي والتبليغ عن الاختلالات، بهدف العودة إلى ما يعرف ب "التاجر الصدوق"، وأوضح المصدر أنه، "لابد من القضاء على مظاهر استغلال التجار للمناسبات الدينية لرفع الأسعار، في وقت توجد دول غير إسلامية تقوم بخفض أسعار منتجاتها الغذائية في المناسبات الدينية". ومن أهم النقاط التي تطرق لها اتحاد التجار، مؤخرا، وفق نفس المصدر، تنظيم الأسواق، وامتصاص التجارة الفوضوية، ومرافقة التجار، وضمان سلاسة الإجراءات بين المنتج وتاجر الجملة والموزع والتجزئة. وعن أسعار الخضر والفواكه، ستعرف هي الأخرى انخفاضا ملحوظا في أسعارها بأسواق الجملة، حيث تعتبر الرقابة على التجار "الحل الأفضل"، لضمان استقرار الأسعار والقضاء على المضاربين والمحتكرين "المناسباتيين". حملات لخفض أسعار المواد واسعة الاستهلاك يعتزم العديد من التجار، خفض أسعار عدد من المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، قبل حلول شهر رمضان، استجابة لدعوة وزارة التجارة وترقية الصادرات بهذا الخصوص، حسبما أكده ل«المساء"، بعض تجار سوق الجملة بجسر قسنطينة في العاصمة، والمعروفة ب«السمار". ونحن نتجول بالسوق، لاحظنا إقبالا كبيرا للمواطنين على محلات الجملة، حيث يختار العديد منهم شراء مواد واسعة الاستهلاك بالعبوة، خصوصا الفواكه الجافة باهظة الثمن، التي تعرض بأسعار خيالية قبيل حلول شهر الصيام، حيث بلغ سعر المشمش المجفف 2800 دينار للكيلوغرام، و1900 دينار بالنسبة للبرقوق المستورد. واقتربت "المساء" للاستفسار عن أسعار المنتوجات والمواد الغذائية بالعبوات، على غرار العبوات الكبرى للعصائر بأذواق مختلفة، وأنواع من المواد الغذائية والمياه المعدنية، واتضح وجود فرق واضح في أسعار الشراء بالجملة بدل التجزئة، فعلى سبيل المثال، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من تمر "دقلة نور" 350 دينار للكيلوغرام، والزبيب المحلي ب1100 دينار، أما المستورد فاختلفت أسعاره بين 1500 دينار للحجم المتوسط، و1600 دينار للحجم الكبير. كما بلغ سعر الوحدة من "المايونيز" المكونة من 12 علبة، 140 دينار للعلبة الزجاجية الصغيرة، و280 دينار بالنسبة للكبيرة، فيما بلغ سعر العبوة الكبيرة 180 دينار، بينما يتراوح سعرها في المحلات بين 220 و230 دينار. كما بلغت أسعار العبوات من الحجم الصغير 190 دينار. وقد تخصصت بعض المحلات في عرض وتقديم أنواع خاصة من زيت المائدة، بأسعار لا تفوق 600 دينار لوحدة بسعة 5 لترات، ناهيك عن محلات بيع الدقيق و«الفرينة"، مباشرة من المنتج إلى المستهلك بسعر مقنن. وعبر المواطنون، عن استئناسهم للأسعار المعروضة بسوق الجملة بجسر قسنطينة، والذي يعتبر أكبر منافس لبقية الأسواق المعروفة بالعاصمة، حيث طمأن التجار، في هذا الشأن، بوجود وفرة في مختلف المنتوجات، وهي من صنع وطني، وبأسعار تتماشى مع قدرة المواطن "العاصمي" خاصة محدودي الدخل.