أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن القرار الوزاري المحدّد للمقاييس الأفقية لتدعيم التكوين في الطور الثالث بمؤسسات التعليم العالي خلال السنة الأولى، والذي تضمّن 26 مهارة مراد تطويرها ووحدات تكوينية جديدة على غرار تقنيات وأدوات الذّكاء الاصطناعي وتقنيات البرمجة. في إطار سعي الوزارة، إلى إصلاح التكوين في الدكتوراه يأتي القرار الذي تحوز "المساء" نسخة منه لتوضيح المقاييس التي سيتلقاها طالب الدكتوراه في السنة الأولى بعد النّجاح في المسابقة، حيث يسمح التكوين التكميلي المستهدف إلى تمكين طالب الدكتوراه من اكتساب المعارف الأفقية اللازمة لتحضير الأطروحة. ويسمح التكوين التكميلي لطالب الدكتوراه بتعميق معارفه في المجالات التعليمية في البحث العلمي والبيداغوجيا، الفلسفة وتحسين المستوى في اللغة الإنجليزية وفقا للمعايير المعتمدة (مستوى B2) أو(C1) وفي تكنولوجيات الإعلام والاتصال في البحث العلمي والبيداغوجيا، وأسس وتقنيات البرمجة وتقنيات وأدوات الذّكاء الاصطناعي. ويمكن تدريس برنامج التكوين التكميلي بالنّمط الحضوري أو عبر الخط بأشكال مختلفة دروس، محاضرات، ملتقيات وورشات، فيما يتم المصادقة على المهارات المكتسبة في دفتر طالب الدكتوراه على أساس تقييم تكويني ونهائي. وحسب القرار ستنشأ على مستوى كل مؤسسة تعليم عال خلية تعمل بالتنسيق مع لجان التكوين في الدكتوراه المعنية مكلّفة بوضع حيّز التنفيذ التكوين التكميلي، انتقاء الأساتذة المتدخلين في التكوين، برمجة دورات التكوين، التقييم التكويني والنّهائي لطلبة الدكتوراه. وتتكون الخلية من نائب مدير الجامعة أو المدير المساعد المكلّف بما بعد التدرج بصفته منسّقا وستة أساتذة باحثين من مصف الأستاذية معينين من طرف مدير المؤسسة كالتالي "أستاذ باحث بالنّسبة للتعليمية، أستاذ باحث بالنّسبة للفلسفة، أستاذ باحث بالنّسبة للغة الإنجليزية، أستاذ باحث بالنّسبة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أستاذ باحث بالنّسبة لأسس وتقنيات البرمجة، أستاذ باحث بالنّسبة لتقنيات وأدوات الذّكاء الاصطناعي" على أن يترأّس الخلية نائب مدير الجامعة أو المدير المساعد المكلّف بما بعد التدرّج يضمن تنسيق نشاطاتها، حيث تجتمع الخلية بطلب من منسّقها كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتعرض الخلية برنامج عملها المرفق برزنامة على المجلس العلمي للمؤسسة للمصادقة عليه. وحدّد القرار شبكة المهارات المراد تطويرها والبالغ عددها 26 مهارة وهذا ضمن ستة متدخلين من ضمنها تطوير روح المقاولاتية والقيادة لدى طالب الدكتوراه، وفتح المجال أمام المبادرات الجديدة في مجال البرمجة والذّكاء الاصطناعي، مع احترام الملكية الفكرية واستعمال أدوات الرقمنة وتحرير محتوى علمي موثوق وذي جودة، مع مهارة الانضمام إلى الشبكات الأكاديمية والقيام ببحث علمي معمّق، التحسيس بأهمية الآداب والأخلاقيات في البحث العلمي، وكيفية تعبئة المعارف والمهارات في وضعية ما، بالإضافة إلى التفكير النّظري والابستمولوجي حول اسم البحث العلمي، وتطوير القدرات الفكرية من أجل تحصيل ونشر المعرفة، وتنمية الحس النّقدي لدى طالب الدكتوراه مما يسمح له بالمشاركة الفعّالة في تطور المجتمع.