كشف رئيس الاتحادية الجزائرية، السيد محمد روراوة، في تصريح من القاهرة للإذاعة الوطنية أمس، أن اللقاء الذي جمعه يوم الخميس الفارط بالقاهرة مع نظيره المصري السيد سمير زاهر تحضيرا لمباراة مصر والجزائر لم يفض إلى النتائج المرجوة بخصوص حصة "الفاف" من تذاكر المواجهة، حيث تحصلت على ألفي تذكرة فقط. وأوضح روراوة أن الاتحادية المصرية تعاملت مع "الفاف" بمبدأ المثل لأن حصة المصريين من تذاكر مباراة الذهاب التي جرت بالبليدة كانت 2000 تذكرة، وهو المبدأ الذي لا يخالف قوانين الاتحاد الدولي التي تنص على التعامل بذلك كحد أدنى. وأضاف روراوة أنه تلقى وعودا من نظيره السيد سمير زاهر لإعطاء الأشقاء ما يطلبونه من حصتهم التي قد ترتفع لأنه يتوقع أن يحظى المنتخب الوطني بمساندة جماهيرية كبيرة من طرف الجالية الجزائرية المقيمة بالدول العربية وفي أوروبا، حيث قال على سبيل المثال أن شركة "إيغل أزور" نظمت رحلات جوية للجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا انطلاقا من مطاري باريس ومرسيليا. أما عن مكان إقامة المباراة، فقال رئيس "الفاف" أن الاتحادية المصرية لم تحدد بعد الملعب الذي تقام به هذه المباراة، حيث أوضح أن هناك احتمال أن تقام المنافسة على ملعب الإسكندرية الجديد الذي دشن حديثا بمناسبة احتضان كأس العالم لأقل من 20 عاما. كما تكتم المتحدث عن مكان إجراء المنتخب الوطني تربصه التحضيري لهذه المواجهة، مبررا ذلك بحرصه على ضمان تحضيرات بعيدة عن الأعين، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المدرب شحاتة رفض هو الآخر الكشف عن مكان معسكر منتخبه. وبخصوص إجراء مباراة فاصلة بين المنتخبين في حالة التساوي في الأهداف وفارق الأهداف، قال روراوة أن المواجهة ستقام على الأرجح ببلد إفريقي لأن ذلك سيسهل على الاتحاديتين التحضير لهذا اللقاء الذي سيلعب قبل يوم 4 ديسمبر تاريخ إجراء عملية القرعة الخاصة بالمونديال. للإشارة كان رئيس الاتحاد الدولي بلاتر قد رد في ندوة صحفية بالقاهرة حول طلب الجزائر تعيين طاقم حكام من أوروبا لإدارة المباراة، حيث قال: "إننا نثق في حكام إفريقيا لإدارة مثل هذه المواجهات ولكن من الجائز أن نستقدم طاقم تحكيم أوروبي لهذه المباراة الحاسمة، مؤكدا أن مكان المباراة لم يقرره الاتحاد الدولي حتى الآن، سواء كان في أوروبا أوأحد البلدان العربية، ولكننا في الاتحاد الدولي سنراعي العوامل الطبيعية مثل المسافة والجو حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين.