ذكرت الاتحادية المصرية لكرة القدم أن رئيس الاتحادية الجزائرية السيد محمد روراوة التقى صباح أول أمس، الخميس، بالقاهرة نظيره المصري السيد سمير زاهر وذلك تحضيرا للمباراة الكبيرة التي ستجمع المنتخبين المصري والجزائري يوم 14 نوفمبر القادم لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. وأوضحت الاتحادية المصرية على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت أن هذا اللقاء الذي حضره كل من صلاح حسني المدير التنفيذي للاتحادية المصرية واللواء مدحت شلبي مدير الإعلام، يهدف إلى إخراج مباراة مصر والجزائر " بالصورة التي تليق بأهميتها كونها تجمع منتخبين شقيقين." ووعد رئيس الاتحادية المصرية السيد سمير زاهر نظيره روراوة بشأن تذاكر المباراة بدراسة ملف التذاكر من كافة جوانبه وإعطاء الأشقاء حقهم كاملا من حصتهم التي يريدونها حيث كشفت مصادر من داخل "الفاف" أن روراوة طلب 15 ألف تذكرة من أصل 80 ألف تذكرة التي ستطرحها الاتحادية المصرية للبيع وهي سعة ملعب القاهرة الدولي لكن الاتحادية المصرية تحفظت على ذلك. ويوجد روراوة منذ يوم الأربعاء الفارط بالقاهرة رفقة عضوين من المكتب الفيدرالي السيدين وليد صادي وجهيد زفزاف لتوفير كل الظروف اللازمة لإقامة العناصر الوطنية، وحسب الأصداء الواردة من القاهرة فقد وقع اختيار الفاف على فندق يقع على ضفاف نهر النيل بعيد عن الضوضاء وصخب القاهرة وتقل في محيطه حركة المرور. كما تولي الاتحادية الجزائرية اهتماما كبيرا لأنصار المنتخب الوطني لأن حضورهم يعد عاملا مهما في معادلة تأهل الخضر إذ من شأنهم المساهمة في امتصاص الضغط الذي سيخلقه أنصار المنتخب المصري في ملعب القاهرة. وتتوقع الاتحادية الجزائرية أن يحظى المنتخب الوطني في مباراته الأخيرة أمام مصر بمساندة جماهيرية كبيرة من طرف الجالية الجزائرية المقيمة بالدول العربية وفي أوروبا ناهيك عن المواطنين الذين توافدوا بالآلاف على وكالات السفر بالجزائر لتنظيم سفرية إلى القاهرة. وفي هذا السياق، نفى كما هو معلوم السيد عبد العزيز سيف النصر -سفير مصر لدى الجزائر- الأنباءَ التي ترددت عن شروع السفارة المصرية في تقليص عملية منح التأشيرات المقدمة للجزائريين الراغبين في السفر إلى القاهرة لمتابعة مباراة "الفراعنة والخضر" يوم 14 نوفمبر، مشيرا إلى أنه لا توجد أي إجراءات جديدة بالنسبة لمنح التأشيرات. وأكد السفير سيف النصر أن السفارة المصرية ترحب بالإخوة الجزائريين الراغبين في حضور المباراة التي ستقام بالقاهرة، معربا عن ثقته في أن المباراة ستتم في جو رياضي وأخوي بين فريقين شقيقين. حسب الموقع الرسمي للتلفزيون الحكومي المصري. وكان الرجل الأول في الفاف تأسف لما يصدر عن نظيره المصري سمير زاهر من تصريحات اعتبرها الرجل الأول في الفاف تجاوزا للإطار المعمول به في العلاقات التي تربط الاتحاديتين حيث قال ان زاهر يدلي بتصريحات ارتجالية ليس لها أي معنى. وأكد روراوة انه من الواجب على الاتحادية المصرية العمل على ان يكون استقبال الوفد الجزائري في مباراة العودة مثل ذلك الذي حظي به الوفد المصري في لقاء الذهاب. وأوضح قائلا: "أتمنى أن تكون المباراة الأخيرة ضد مصر بمثابة مباراة بين الأشقاء وأن يذهب الفوز والتأهل للمنتخب الأفضل". غموض يلف مكان إقامة المباراة وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية مصرية أن الاتحادية المحلية لكرة القدم لا يمكن ان تمنح الجزائريين أكثر مما تنص عليه قوانين الفيفا في إشارة إلى نسبة 10 بالمئة من سعة الملعب الذي يحتضن المباراة. وهو الأمر الذي تعمد سمير زاهر إحاطته بغموض مقصود، وبدا ذلك واضحا من تصريحات هذا الأخير الذي خرج أول أمس، ليعلن عدم تعيين الملعب الذي سيحتضن مواجهة الرابع عشر نوفمبر بعد اجتماعه بالمدرب حسن شحاتة. وأكد في هذا الصدد، بأن هناك ثلاثة خيارات لإقامة هذه المباراة، وهي القاهرة، السويس والإسكندرية، مشيرا الى ان الاختيار سيقع على الملعب الذي يراه الجميع كفيلا بتعزيز حظوظ "الفراعنة" في اجتياز عقبة "الخضر".