تنتظر الأسرة التربوية والثقافية على مستوى بلدية البيض تجسيد مشروع المكتبة الجوارية، الذي تتكفل به مديرية الثقافة بعد انتظار دام أكثر من 4 سنوات منذ الإعلان عن إدراج هذا المرفق ضمن المشاريع التنموية الهامة التي حصلت عليها الولاية بغلاف مالي قارب 13 مليار سنتيم. وهو التأخر الذي أثر سلبا على التحصيل المعرفي والثقافي لدى شريحة معتبرة من المتمدرسين والشباب فضلا عن المثقفين، في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات المحلية جاهزية الأرضية المخصصة للمكتبة ونهاية الدراسة التقنية من طرف المصالح المختصة في انتظار تكفل الجهات المعنية بانطلاق العملية في القريب العاجل. ويأتي هذا المطلب بالموازاة مع تواصل هذا الإشكال بباقي بلديات الولاية والخاص بإنجاز مكتبات جوارية على غرار ببلدية الأبيض سيد الشيخ، التي تنتظر هذا الصرح الثقافي لتأطير شباب المنطقة بعيدا عن الآفات الاجتماعية، وهو ما يجعل تطبيق سياسة المكتبات الجوارية بكل بلديات ولاية البيض على المحك في ظل العجز الذي تعرفه وتيرة تجسيد مشاريع مديرية الثقافة بالولاية لحد الساعة واكتفائها بالإشراف على الأسابيع الثقافية. ونشير إلى أن من بين أهم أسباب تأجيل الملتقى الدولي للطريقة الشيخية، الذي كان مزمعا تنظيمه بالولاية شهر أكتوبر الماضي، هو تأخر مديرية الثقافة في تأثيث قاعة المحاضرات التي من المرتقب أن تحتضن أشغال الملتقى.