قررت شركة الطيران الإسباني "سبانير" تعزيز نشاطها بالجزائر ابتداء من الفاتح نوفمبر الداخل بخط جوي جديد يربط مدينة وهران بأليكانت الإسبانية، وذلك بغرض الاستجابة للطلب المتزايد على هذا الاتجاه من جهة وتوسيع تواجدها في سوق النقل الجوي بالجزائر، والذي سمح لها بتحقيق نتائج جد إيجابية مع بلوغ عدد المسافرين الذين نقلتهم منذ 2007 إلى أكثر من 100 ألف مسافر. فقد أعلن أمس كل من المدير العام لفرع الشركة بالجزائر السيد رضا بن يونس والسيد فير رانون المدير التجاري للشركة أن هذه الأخيرة ستشرع بداية شهر نوفمبر القادم في استغلال الخط الجديد الذي سيربط مدينة أليكانت الإسبانية بمدينة وهرانالجزائرية في ظرف ساعة واحدة، مع برمجة رحلتين في الأسبوع تتم يومي الخميس والثلاثاء، بينما تم تحديد تسعيرة الرحلة ب17700 دينار جزائري. وأشار المتحدثان في ندوة صحفية انتظمت بفندق "هيلتون بالجزائر" أن هذا الخط الجديد الذي يأتي ليعزز نشاط الشركة في الجزائر كان مبرمجا لسنة 2010، غير أن حصيلة النشاط الإيجابية التي مافتئت الشركة تحققها منذ دخولها السوق الجزائرية في جويلية 2007، دفعت بمسؤوليها إلى اختيار تعجيل فتح هذا الخط الجديد بالنظر ل"مردوديته المضمونة". ففي هذا الإطار عبر مسؤولو سبانير عن تفاؤلهم بالجدوى الاقتصادية المرتقبة من هذا الخط الجديد الذي يربط اسبانيا بواحدة من أكبر المدن الجزائرية، التي تعتبر قطبا اقتصاديا وتجاريا واعدا يجعل منها وجهة هامة ورائدة للمتعاملين الاقتصاديين الاروبيين وكذا أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا، وبأوروبا بشكل عام. وذكر السيد بن يونس قي سياق متصل ان الشركة تمكنت في ظرف سنتين من النشاط في الأجواء الجزائرية من نقل ملا يقل عن 100 ألف مسافر على مختلف الخطوط التي فتحتها بين الجزائرواسبانيا، بما فيها خط الجزائر-بالما دي مايوركا، الذي تم تدشينه منذ شهرين فقط، والذي سمح بنقل 4500 مسافر بين المدينتين، مشيدا بالمناسبة بالتسهيلات التي منحتها سلطات الطيران المدني الجزائري للشركة والتي مكنتها على حد تعبيره من فتح العديد من الخطوط بين البلدين. كما كشف مسؤول فرع الشركة الإسبانية بالجزائر عن اتفاق تم توقيعه مؤخرا بين "سبانير" وشركة الخطوط الجوية الجزائرية يمنح للشركة الجزائرية صفة وكيل المناولة، لنظيرتها الإسبانية على أرضيات المطارات الجزائرية، وتشمل جملة العمليات المقررة في هذا الصدد نشاط تسجيل المسافرين، المرافقة عند الركوب، ومعالجة الأمتعة والنقل، والخدمات المساعدة الأخرى، معبرا عن ارتياح الشركة لنوعية الخدمات المضمونة من قبل شركة الطيران الجزائرية في هذه المجالات، "والذي تم تسجيلها بمناسبة وصول الوفد الكتالاني الرسمي الزائر للجزائر مطلع الأسبوع"، على حد تأكيده. وتجدر الإشارة إلى ان سبانير التي تعتبر شركة الطيران الإسبانية الثانية التي تنشط في الأجواء الجزائرية إلى جانب "إيبيريا" تستغل عدة خطوط جوية بين الجزائرواسبانيا، منها خط الربط بين عاصمتي البلدين (الجزائر-مدريد)، وخط الجزائر-برشلونة، وخط الجزائر-بالما دي مايوركا المستغل بشكل مكثف خلال موسم الاصطياف، علاوة على الخط الجديد وهران-أليكانت، الذي يرتقب ان يشهد هو الآخر نشاطا واعدا في فصل الصيف، لا سيما بعد ان تجلت أهمية الطلب على هذا الاتجاه، خلال الحادثة التي أصابت إحدى السفن التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين في الصائفة الأخيرة.