ثمنت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين المنتمية للاتحاد العام للعمال الجزائريين محتوى خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه يوم 12 نوفمبر الماضي بمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية بسطيف، ودعت إلى تعجيل ترجمة فحواه إلى واقع ملموس خاصة في شقه المتعلق بتحفيز المردود المهني للأستاذ وترقية المنح والتعويضات. وقال السيد عمارنة مسعود الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين في بيان تسلمت "المساء" نسخة منه، أن هيئته متيقنة ان التكفل بالانشغالات الأساسية للأستاذ من شأنه إزالة الاحتقان الناجم عن الشعور بعدم الاستجابة للمطالب، ومن شأنه أيضا السماح للأستاذ بالتفرغ لمهامه وواجباته، وعبر عن ارتياحه للخطاب الذي وصفته النقابة بالتاريخي، لأنه تعرض إلى واقع التعليم العالي والبحث العلمي وشخص بنظرة متفحصة وثاقبة على ضوء التحولات الكبرى التي يعرفها إصلاح المناهج والهياكل ورفع المردودية البيداغوجية والعلمية. وأوضح البيان ان النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين قد استمعت إلى خطاب الرئيس عبر ممثليها الذين حضروا الحفل وعبروا عن امتنانهم للحرص الكبير الذي أبداه الرئيس للرفع من مستوى الأستاذ الجامعي مهنيا وعلميا، وترى النقابة أن الأمر محتوم عبر التكفل بالوضع الاجتماعي للأستاذ من مرتب يكفل له الحياة الكريمة وسكن لائق بمكانته ووظيفته. وأكدت النقابة أن مكانة الأستاذ ينبغي ان تكون مميزة وخاصة، نظرا للدور الفعال الذي يؤديه في المجتمع وهو ما يسمح له الرفع من أدائه العلمي والبيداغوجي ويحد من تفكيره في الهجرة خاصة وان نزيف الأدمغة الذي تعرفه الجامعة الجزائرية والخسائر الفادحة التي تتكبدها سنويا في مواردها البشرية جاء نتيجة مغادرة كفاءات راقية بسبب التهميش وفي الظروف الملائمة للعمل التي تعرضها المؤسسات الأجنبية من مرتبات مجزية ومناخ علمي وبيداغوجي وبحثي محفز للعمل والنشاط. ودعت النقابة كل الهيئات التنفيذية إلى التعجيل في ترجمة محتوى هذا الخطاب الهام إلى واقع ملموس، مرحبة في السياق الرؤية السديدة التي عرضها الرئيس بصراحته المعهودة حسبما ذكره البيان.