يرى بشير مشري، اللاعب الدولي السابق، أن كل المجموعات التي أفرزتها عملية القرعة الخاصة بالمونديال، صعبة بسبب قوة المنتخبات المتأهلة لهذا الموعد الكروي العالمي، وذلك رغم أفضلية بعضها كالبرازيل، إنكلترا، ألمانيا وغيرها... وضرب مشري مثالا بكأس ما بين القارات الأخيرة، التي أفرزت مفاجآت من العيار الثقيل كفوز الفريق الأمريكي على إسبانيا وترشحه للعب اللقاء النهائي الذي خسره بصعوبة أمام نجوم السامبا البرازيليين. ويتوقع مشري تكشير الأمريكيين عن أنيابهم مجددا في المونديال. وقال بشأن المنافسين الآخرين لفريقنا الوطني منتخبي إنكلترا وسلوفينيا ما يلي : "لا يخفى التحسن الكبير والعودة القوية للإنكليز منذ مجيء المدرب الإيطالي فابيو كابيلو بعد فترة من التخبط مرت بها الكرة الإنكليزية التي تسعى للعودة إلى أمجادها مع التقني الإيطالي، وحتى منتخب سلوفينيا يحدوه الأمل للبصم على مشاركة مشرفة في هذا المونديال ". ويضيف اللاعب الحمراوي السابق : " وقوع منتخبنا الوطني مع هذه المنتخبات لا يعني أنه على الهامش، بل يتوفر على حظوظ وفيرة للترشح إلى الدور الثاني، وتصريحات لاعبيه ومسيريه وطاقمه الفني تدل على احترافية كبيرة، وعلى هدف سام مسطر يود الجميع بلوغه، وأنا متفائل جدا بأنهم سيشرفوننا لأننا نحوز على لاعبين محترفين، يحتكون حاليا مع لاعبي المنتخبات الأخرى، وخاصة الأوروبية سواء في ألمانيا أو إنكلترا أو اسكتلندا وغيرها". ويؤكد محدثنا على أن تأهل منتخبنا الوطني لأكبر موعدين كرويين، الإفريقي بأنغولا والعالمي بجنوب إفريقيا، هو قطاف عمل جاد قام به جيل من اللاعبين الموهوبين، وكذلك لتوفر الإرادة السياسية لإنجاح مشوار الفريق الوطني والتي ترجمت ميدانيا. ولفت اللاعب الدولي السابق، إلى أن العمود الفقري للفريق الوطني مشكل من لاعبين متواجدين مع بعضهم البعض منذ عام 2004، والمهم في كل هذا، حسب مشري، الاستقرار الذي يميز الطاقم الفني للفريق الوطني، والذي كان له عظيم الأثر في النتائج الإيجابية المحققة، خاصة وأنه يقوده المدرب رابح سعدان، المعروف بحنكته ودرايته الواسعة في مجال كرة القدم. وبخصوص عملية القرعة الخاصة بكأس إفريقيا للأمم، يرى مشري مجموعاتها الأربع متوازنة، والمفرح، حسبه، هو أنها تجلب لنا أفضل وأعرق المنتخبات الإفريقية. وفيما يتعلق بمجموعة الجزائر يقول محدثنا : " كل شيء متعلق بالخرجة الأولى لأشبال المدرب رابح سعدان، فإذا نجحوا في التفاوض فيها، فإن باقي المشوار سيكون في المتناول، وأظن أننا نتوفر على منتخب وطني قوي وجيد من الناحية التقنية، ولا يجب وضع موعد أنغولا للتحضير لنهائيات كأس العالم فحسب، بل يجب أن نؤكد فيه بالدفاع عن سمعتنا وإنجازاتنا، فنخبتنا الوطنية تحتل المرتبة الأولى عربيا والرابعة إفريقيا وال29 عالميا، وكذلك لإسكات كل الأصوات الناعقة التي تريد أن تشفي غليلها في حالة تعثرنا لا قدر الله". وختم مشري بالتشديد على ضرورة الانغماس أكثر في العمل الجدي، خاصة هنا في الجزائر وداخل الأندية، وأن لا يكون إنجاز فريقنا الوطني الشجرة التي تغطي الغابة.