في الو قت الذي وصلت فيه نسبة إنجاز مشروع دلفين للصيد ببلدية عين الكرمة، إلى 90 بالمائة، لا تزال مختلف المشاريع الاخرى المتعلقة بتربية المائيات في المهد، ومنها ما لم ينطلق بعد. الأمر الذي جعل المصالح المختصة على مستوى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية توجه إنذارات لأصحاب هذه المشاريع بعد الإعذارات التي تلقوها والتي لم تفد شيئا ولم تسهم في تقدم الأشغال. وحسب مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، فإن توجيه هذه الإنذارات إلى هؤلاء المستثمرين، سببه أولا، التأخر في تجسيد المشاريع التي أكدوا استعدادهم لتنفيذها، وثانيا، عدم احترامهم لمختلف بنود دفتر الشروط المتعلقة بهذا التخصص، حيث أن هناك من أصحاب هذه المشاريع من لم ينطلق بعد في العمل، إضافة إلى وجود فئة أخرى فضلت تغيير نشاط الاستغلال، وهو ما ترفضه الإدارة الوصية ويمنعه القانون صراحة. وحسب المعلومات المستقاة على مستوى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، فإن أهم مشروعين كان يعول عليهما كثيرا، لم تنطلق الاشغال بهما تماما، يقع الأول ببلدية عين الكرمة ويتربع على مساحة من اليابسة قدرها 9،2 هكتار و8 هكتارات اخرى من المياه، بينما يقع المشروع الثاني بكريستل ويتربع هو الآخر على نفس المساحة، إضافة إلى مشروعين آخرين بكل من مرسى الحجاج وعين الترك. وقصد إعطاء فرصة أخيرة لأصحاب هذه المشاريع قبل اللجوء إلى القضاء للفصل في هذه القضايا، تسعى مديرية الصيد البحري إلى توفير أرضية للتفاهم، من خلال تنظيم لقاء خاص مع أصحاب هذه المشاريع والتعرف العملي على أهم المشاكل التي تعترض إنجاز وتجسيد هذه المشاريع التي كان من المفترض أن توفر ثورة سمكية كثيرة ونوعية لولاية وهران والمنطقة الغربية كلها. مدير الصيد البحري كان صريحا جدا عندما قال انه سيعمل جاهدا لتجسيد هذه المشاريع مع أصحابها الحاليين أو غيرهم، لأن الإنذارات التي تم توجيهها بعد الإعذارات، معناها - كما قال - سحب هذه المشاريع من أصحابها ومتابعتهم قضائيا ومنحها لغيرهم من المستثمرين الأكفاء في هذا المجال. وفي هذا الإطار، أكد مدير الصيد البحري أن ولاية وهران ستشهد خلال سنة 2010 تهيئة وتوسيع عدة موانئ، أهمها ميناء كريستل الذي سيكون جاهزا لاستقبال 12 قارب صيد سردين و35 قاربا خاصا بالمهن الصغيرة و40 قاربا آخر، كما سيتعزز القطاع بميناء آخر بالرأس الأبيض لاستقبال 10 قوارب لصيد السردين و35 قاربا خاصا بالمهن الصغيرة. مع العلم أن ميناء وهران الخاص بالصيد، سيستفيد من توسعة كبيرة تساهم في استقبال عدد أكبر من القوارب، الأمر الذي سيساهم في رفع الإنتاج ومنح فرص العمل للعديد من المهتمين بالعمل في المجال الصيدي.