احدث احتمال استدعاء لاعب نادي سانتندار الاسباني مهدي لحسن إلى صفوف المنتخب الوطني تباينا في مواقف لاعبي "الخضر" حول الفائدة من الاستعانة بهذا العنصر الذي يرشحه الكثير ليكون قطعة اساسية في الميدان، لكنهم تخوفوا من حدوث انقسام في بيت الفريق في حال ضمه. ويأتي هذا التخوف بعدما ظل لحسن يرفض الدعوات التي وصلته في السابق من رابح سعدان بتبريرات واهية ثم صرح مؤخرا انه لا يريد أخذ مكان أي لاعب ساهم بقسط كبير في تأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 . ومن خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بعض لاعبي الفريق الوطني يشعر الجميع أن هناك تخوفا من حدوث شرخ كبير في اسرة "الخضر" وكان ذلك واضحا من خلال ما لمح إليه المدافع عنتر يحيى عندما قال "لقد بلغ الفريق الوطني مرحلة كبيرة من الانسجام والتفاهم وأصبح لاعبوه يشكلون عائلة حقيقية لا ينبغي زعزعة استقرارها وتلاحمها وأن الأفضل أن نستمر في اللعب بهذه الكيفية لكن المدرب رابح سعدان أدرى منا بقوة ونقائص المجموعة." هذا الموقف يترجم بوضوح رفض مدافع "بوخوم " استدعاء لحسن دون سواه، حيث جاء رأيه مخالفا لما أشار إليه قائد تشكيلة الخضر يزيد منصوري الذي رحب بتدعيم صفوف الخضر لما قال انه "ليس ضد مجيء أي لاعب جديد وانه مع تدعيم الفريق الوطني باللاعبين ذوي كفاءات كروية عالية"، في حين رفض المدافع القوي للخضر ونادي مالديرا الاسباني رفيق حليش الانسياق وراء هذه الاعتبارات حيث أكد أن "الآمر يتجاوزه وأن سعدان هو المسؤول الاول عن كل ما يتعلق بتسيير التعداد". واقترب رأي ابن مدرسة نصر حسين داي من رأي وسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشية الذي قال "انه يرفض الدخول في هذه المتاهات التي تخص المدرب الوطني بمفرده". وبغض النظر عن ان مهدي لحسن بصفته جزائريا له الحق في تقمص الزى الوطني، فإن هناك من يتساءل عن سبب رفض هذا اللاعب الالتحاق بالتشكيلة الوطنية خلال مرحلة التصفيات التي لبى فيها كل من يبده ومقني وعبدون نداء الواجب الوطني ولم يتجرأ أي احد من زملاء منصوري على القول أن هذا الثلاثي تردد في تقمص الالوان الوطنية مثلما جرى للحسن ولا شك أن رفض باقي اللاعبين الدوليين الإدلاء برأيهم في هذه المسألة يعطي الانطباع بوجود انقسام حول قرار المدرب الوطني الرامي إلى استدعاء لحسن على وجه الخصوص.