أكد سفير الجزائر بالولايات المتحدة السيد أمين خربي في واشنطن أهمية التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وأبرز مساهمتها في بناء الأمن الشامل ودورها الفعال واقتراحاتها المجدية لإقرار الثقة في العلاقات الدولية· وجدد الديبلوماسي الجزائري في النقاش الذي نظم مؤخرا من طرف معهد الشرق الأوسط التأكيد على موقف الجزائر حول مسائل الأمن الاقليمي والدولي وترقية التعاون من أجل التنمية، وأشار إلى أهمية إعداد شبكات دراسة ملائمة وأنماط تسيير مجددة للإلمام بالنظام العالمي الجديد· وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن بناء الثقة وترقية التمنية تشكلان الرهانين الأساسيين لنظام عالمي سيتم فيه البحث عن توازنات جديدة في ظل الفوضى·واعتبر أن التحدي الكبير يكمن في قدرة الدول على التكيف مع أخطار وتهديدات من نوع آخر تتطلب أنماطا غير معهودة من رد الفعل· وأوضح السيد أمين خربي أن على البلدين إيجاد مبادئ لضبط الاقتصاد العالمي ومكافحة جميع أشكال اللاإستقرار، لاسيما الارهاب، وأوضح أن هشاشة النظام العالمي التي أفرزها تهميش القانون الدولي والتنكر للشرعية الدولية تجعل هذا المطلب أكثر إلحاحا لمكافحة جميع التأثيرات السلبية للعولمة من جهة واستغلال جميع التحولات الأساسية ذات المدى البعيد من جهة أخرى· ووصف المتحدث العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة بالهامة، مؤكدا على التحديات التي يتعين على البلدين رفعها معا من أجل تعزيز تعاونهما وتوسيع تشاورهما· ورد سفير الجزائر بالولايات المتحدة على سلسلة من الأسئلة حول مكافحة الارهاب وسياسة الاصلاحات في الجزائر والاندماج الجهوي والعلاقات بين الشمال والجنوب والمعطيات الاستراتيجية الجديدة في العالم، إضافة إلى أخطار النظام الدولي سيما في المجال الاقتصادي والأمني