يعتبر العسل من العناصر الغذائية الوحيدة التي تحتوى على مواد ضرورية لحياة الإنسان، كونه يدعم الجهاز المناعي بجسم الإنسان، مهدئ و مغذ ويحارب الفطريات، مضاد للبكتيريا ومفيد للمشاكل الداخلية والخارجية للجسم، من الوسائل العلاجية في الطب البديل، يساعد على ليونة الأنسجة وبقاء الكالسيوم في الجسم، كما ثبت أن العسل أفضل وأروع قناع للبشرة من ناحية الترطيب والتنظيف الكامل... حيث دخل في تركيب الأقنعة الواقية في مواد التجميل، وخلال تواجدنا بقصر المعارض على هامش فعاليات صالون المنتوجات الوطنية مؤخرا، شد انتباهنا الإقبال الكبير للعائلات الجزائرية على شراء عسل " نسيل" الجزائري، الذي كانت أسعاره مقبولة مقارنة بما يعرض في السوق، حيث تحدثنا الى السيد عبد الله دزيري، صاحب الشركة التي استطاعت أن تجذب الانتباه من خلال معروضاتها المختلفة من أنواع العسل، منها عسل السدري وعسل الكاليتوس وعسل الحمضيات الذي يوصى باستعماله كغذاء يومي للأطفال في موسم الخريف والشتاء. وحول هذا المنتوج وسر تسميته بالنسيل، قال السيد دزيري عبد الله "النسيل هو العسل لما يجري أي عندما تتم عملية عصره وفصله عن الشهدة، ولما يكون في الخلية يسمى شهدا، وقد اخترنا العمل في هذا المجال لما له من خاصية الخدمة الإنسانية، فالعسل مذكور في القرآن الكريم ونحن نود أن يكون في متناول الجميع وأن يدخل كل البيوت، حيث حاولنا تخفيض الأسعار حتى يكون فوق الطاولة الجزائرية، ليتناوله أطفالنا صباحا بدل وضع المربى في الخبز، كما أنه مفيد جدا لهم ليلا، حيث يمنحهم الراحة، فهو ليس دواء فقط، كوننا نحتاج إليه كثيرا في غذائنا وجمالنا ويعالج الأرق وقلة النوم بشرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم، فقد وجد بعض الباحثين تأثيراً مهدئاً لشراب العسل". ويمكن استعمال العسل لعلاج تشقق الشفاه، وعلاج الجلد المتجعد، أي لتجميل وتنشيط الجلد المترهل. ملعقة عسل كل يوم قد تقيك من نوبة قلبية قاتلة، هذا ما يؤكده الباحثون من خلال الدراسات الجديدة على العسل، حيث لاحظوا أنه يساهم في تنظيم عمل القلب. وفي بحث حديث جداً، نصح الأطباء بتناول ملعقة من العسل كل يوم لعلاج السعال المزمن، وبشكل أفضل من الأدوية الكيميائية المعروفة. لعلاج التوتر النفسي والتهاب الأعصاب والاضطرابات المختلفة في أنظمة عمل الجسد، فالعسل له طاقة عجيبة في تنظيم وتخفيف هذه الاضطرابات وتهدئة الحالة النفسية. لعلاج التهابات اللثة وتسوس الأسنان، فقد أثبتت بعض التجارب الشعبية أن تدليك اللثة بالعسل يقوي اللثة الضعيفة وينشط حركة الدم ويقتل البكتريا المؤذية في الفم. لعلاج الضعف الجنسي وأمراض العقم، فقد أثبتت بعض التجارب أن للعسل مفعول في تنشيط وتنظيم الحالة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، كذلك هناك بعض الأبحاث بينت الدور المهم للعسل في علاج العقم. ويضيف محدثنا قائلا "لدينا عدة أنواع من العسل التي نشتريها من نحالين محترفين نثق فيهم كثيرا، نقوم بعملية التعليب التي أخضعناها لمقاييس عالمية، فعسل الحمضيات هو الأرخص، إلا أنه غني بالفيتامينات التي يحتاج إليها الطفل، وأعلى سعر هو عسل السدرة ويبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد منه ب 2600 دج، في الوقت الذي أكد لنا فيه بعض الزبائن أنهم اشتروه ب 6000 دج من الجنوب الجزائري، في حين يصل سعر عسل الكاليتوس إلى 1900دج". وحول المشاريع المستقبلية لعسل النسيل، قال محدثنا "نتوقع إقبالا أكبر لرواد العسل، ونتمنى أن يدخل البيوت الجزائرية ليدخل في التركيبة الغذائية وفي مختلف الأطباق الجزائرية التقليدية، فقد حرمنا منه في هذا المجال نظرا لغلاء سعره، كما أننا نطمح إلى تصنيع مواد التجميل بقاعدة العسل لإعطاء المرأة الجزائرية النضارة بأسعار رائعة".