لم تخل الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة 2010 عبر العالم من حوادث أو إصابات في صفوف المحتفلين، في حين استقبلت جل العواصم الأخرى العام الجديد بلوحة احتفالية مثيرة صنعتها الألعاب النارية التي غيّرت لون السماء والحشود البشرية المجتمعة في الساحات العمومية رغم برودة الطقس والثلوج. فقد قتل 77 شخصا بتايلندا في حوادث المرور، في حين أعلنت وزارة الطوارئ بروسيا مقتل 67 شخصا في حوالي 600 حريق شب في مبان سكنية مما تسبب في إصابة 144 شخصا، أما في الفلبين فقد خلّفت حوادث الاحتفالات 5 قتلى ونحو 270 جريحا بسبب الحرائق الناجمة عن الألعاب النارية. أما في العاصمة الفرنسية باريس فقد اعتبرت وزارة الداخلية أنها نجحت في تأمين احتفالات من خلال الانخفاض الواضح في عدد الحوادث المسجلة. وتشير الإحصائيات إلى إصابة 11 رجل شرطة واعتقال نحو أربعمائة شخص بتهمة محاولة إحراق سيارات أو رمي ألعاب نارية على رجال الشرطة. وقد نشرت وزارة الداخلية الفرنسية 45 ألف شرطي تولوا تأمين احتفالات السنة الجديدة منهم ثمانية آلاف في باريس. وبعيدا عن الموت لم يمنع تساقط الأمطار والثلوج أول أمس آلاف الأشخاص في نيويورك من التجمع في ساحة تايمز سكوير للمشاركة في العد التنازلي للانتقال إلى العام الجديد من خلال هبوط الكرة البلورية العملاقة. وسط إجراءات أمنية مشددة من احتمال هجمات إرهابية مباغتة بعد محاولة تفجير شاب نيجيري طائرة أمريكية أثناء رحلتها بين امستردام وديترويت. الأجواء نفسها عاشتها العاصمة البريطانية "لندن"، حيث تجمع أكثر من مئتي ألف شخص على ضفاف التايمز لمتابعة "لندن آي"، الدولاب الكبير الذي يطل على النهر وأعينهم على عقارب ساعة بيغ بن الشهيرة. وفي روما دعا البابا بنديكتوس السادس عشر المسيحيين في العالم أجمع إلى مساعدة "العائلات التي لا تزال تواجه صعوبات" بسبب الأءزمة العالمية، خلال الصلوات الخاصة بآخر أيام السنة في كنيسة القديس بطرس. وفي اسبانيا أطلق عرض بالصوت والضوء الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي في ساحة بورتا ديل سول في وسط مدريد التي تدفق عليها آلاف من سكان العاصمة الاسبانية، كما يحدث كل سنة للاحتفال برأس السنة، أما في المدن الأوروبية الأخرى فقد رفعت أعلام الاتحاد الأوروبي على عدد من المباني.