أعربت الجزائروإسبانيا عن إرادتهما في مواصلة العمل بخصوص الصحراء الغربية في إطار الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل عادل ونهائي ومقبول من طرفي النزاع المتمثلين في المغرب وجبهة البوليزاريو، يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي. وجاء في التصريح المشترك الذي توج الاجتماع الثنائي الرابع رفيع المستوى الذي انعقد أول أمس بالعاصمة الإسبانية مدريد أن إسبانياوالجزائر استعرضتا آخر التطورات المتعلقة بهذه المسألة وتعتبران أن تسوية النزاع بالصحراء الغربية تكتسي طابعا أولويا، معبرتان عن إرادتهما في مواصلة العمل في إطار الأممالمتحدة قصد التوصل إلى حل عادل ونهائي يقبله الطرفان المملكة المغربية وجبهة البوليساريو والذي يضمن الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأكد البلدان في التصريح المشترك أنهما يشجعان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس، على مواصلة العمل الذي أنجز خلال سنة 2009، ويبقيان على دعمهما لجهوده الرامية إلى تسوية النزاع واستعدادهما للتعاون مع الأممالمتحدة من أجل بلوغ هذه الغاية. من جانب آخر أعربت الحكومتان عن أملهما في استئناف المفاوضات "بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للنزاع العربي- الإسرائيلي والمسألة الفلسطينية، عبر تطبيق حل الدولتين ومن خلال إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية تحيا في كنف السلام والأمن إلى جانب إسرائيل"، مؤكدتان في هذا الخصوص عن التزامهما بدعم جهود المجتمع الدولي في تجسيد هذا الهدف من خلال إعادة التأكيد على مبدأ "الأرض مقابل السلام" لمؤتمر مدريد للسلام ومقتضيات خارطة الطريق وأهمية جهود اللجنة الدولية الرباعية فضلا عن مبادرة السلام العربية. وفيما يتعلق بقطاع غزة عبرت الجزائرومدريد عن انشغالهما بخصوص تدهور الوضع في هذه الأراضي الفلسطينية المعزولة، داعيتين إلى ضرورة تطبيق اللائحة رقم 1860 لمجلس الأمن الدولي. أما بخصوص العلاقات بين إفريقيا وأوروبا فقد أوضح التصريح أن الجزائروإسبانيا اتفقتا على أهمية الحوار وربط علاقات ثنائية بين القارتين، مضيفا أن البلدين مع ضرورة العمل بالتشاور من أجل ضمان تحضير جيد للقمة الأوروبية الإفريقية المزمع عقدها خلال السداسي الثاني من سنة 2010.