أكد سفير إسبانيابالجزائر السيد غبريال بوسكتس أن حل قضية الصحراء الغربية يجب أن يتم على مستوى هيئة الأممالمتحدة، وأن تراعي أية تسوية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن الجزائرومدريد تتقاسمان نفس الرؤية في هذا المجال. وأوضح السيد بوسكتس في ندوة نشطها أمس بالمركز الإعلامي محمد عبد الرحماني التابع لصحيفة المجاهد اليومي أن موقف بلاده من القضية الصحراوية واضح وهو "إيجاد حل سياسي مقبول يراعي حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للشرعية الدولية"، وأضاف أن إسبانيا التي تتحمل مسؤولية عدم تصفية الاستعمار في الصحراء تدعم جهود المبعوث الأممي السيد كريستوفر روس وأنها ستعمل في اتجاه التوصل إلى حل نهائي لها. وذكّر في هذا السياق بالبيان المشترك الصادر عن أشغال الاجتماع الرابع رفيع المستوى بين البلدين في السابع من جانفي الماضي بمناسبة زيارة الرئيس بوتفليقة إلى مدريد، والذي اعتبر تسوية النزاع بالصحراء الغربية مسألة ذات أهمية بالنسبة للجزائر وإسبانيا وعبر البلدان عن إرادتهما في مواصلة العمل في إطار الأممالمتحدة قصد التوصل إلى حل عادل ونهائي يقبله الطرفان المملكة المغربية وجبهة البوليساريو والذي يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره. ومن جهة أخرى وفي سياق شرحه لسياسية الاتحاد الأوروبي في مجال حماية حقوق الإنسان باعتبار مدريد هي من تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، لم يشأ الدبلوماسي الإسباني الخوض في موضوع انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف المغرب وبخاصة حالة السيدة اميناتو حيدر التي خاضت مؤخرا إضرابا مفتوحا عن الطعام دام لأكثر من شهر. وتحاشى السيد بوسكتس الخوض في الموضوع واكتفى بالقول أن هذا الملف من صلاحيات الأممالمتحدة ومن صلاحيات المبعوث الشخصي للأمين العام. وكان الاتحاد الأوروبي أدرج في ميثاق لشبونة المنتظر اعتماده في السنوات القادمة بدلا للدستور الأوروبي الذي تم رفضه مسألة حقوق الإنسان ضمن إحدى أولوياته في ربط علاقات التعاون مع دول خارج الاتحاد. كما رفض الدبلوماسي الإسباني الخوض في ما إذا كان الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب سيشمل الأراضي الصحراوية المحتلة، واقتصر تدخله في الحديث عن خلفيات توصل الطرفين إلى اعتماد هذا التقارب.