ستكون سمعة المنتخب النيجيري على المحك وخصوصا رأس مدربه شا يبو أمودو عندما يلتقي منتخب زامبيا اليوم في الدور ربع النهائي من النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا. وقد نجا أمودو من الإقالة بعد الخسارة المذلة أمام مصر حاملة اللقب 1 -3 في الجولة الأولى ومنح فرصة أخيرة من قبل المسؤولين في الاتحاد النيجيري لتدارك الموقف وتحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي على الأقل، كما نجح أمودو في المباراة الأولى أمام بنين وإن كان ذلك بشق الأنفس 1 -0 بعد ضربة جزاء سجلها المهاجم اييغبيني ياكوبو. وانتفض النيجيريون ضد الموزمبيق حيث فازوا بثلاثية نظيفة وكانت الفرصة الأخيرة لتأكيد أحقية المدرب بالبقاء في منصبه والحصول على شرف قيادة النسور الممتازة في المونديال بعدما قادهم إليه بنجاح في التصفيات. ويدرك أمودو جيدا صعوبة مهمته وكذلك جدية المسؤولين النيجيريين في إنذارهم، لأنه سبق وأن أقيل قبل نهائيات كأس العالم عام 2002، على الرغم من قيادته لمنتخب بلاده إلى المركز الثالث في العرس القاري. ففريق النسور الممتازة سيلعب المباراة كاشفا على كل أوراقه ليؤكد بأنه الأجدر بالذهاب إلى الدور النصف النهائي، كون أن الفوز المحقق على موزمبيق بثلاثية كاملة جعل آلة نيجيريا تتحرك من جديد وتكشف عن نوايا نجوم هذا المنتخب، الذين سيحاولون التأكيد بان لا أحد يمكنه توقيفهم في مسيرتهم نحو التاج القاري، خصوصا بعد التحفيز المالي الكبير من طرف مسؤولي الاتحاد النيجيري الذين كشفوا أن كل لاعب سيستلم مكافأة بقيمة 88500 دولار على الأقل في حال التتويج باللقب. وسبق للاتحاد النيجيري أن أعلن قبل انطلاق المنافسة أن كل لاعب سيحصل على 30 ألف دولار في حال النجاح في التأهل إلى الدور ربع النهائي للعرس القاري. المكافآت تسيل لعاب النسور الممتازة وتلهث نيجيريا وراء لقبها القاري الثالث منذ عام 1994 في تونس بعد الأول على أرضها عام 1980 وفضلا عن 30 ألف دولار، مكافأة التأهل إلى ربع النهائي، سينال كل لاعب 10 آلاف دولار عند التأهل إلى نصف النهائي و15 ألف دولار في حال التأهل إلى النهائي و20 ألف دولار في حال الفوز في المباراة النهائية. ويمنح الاتحاد النيجيري 500 دولار لكل لاعب يوميا ما يعني حصول كل واحد على 10500 دولار طيلة الأسابيع الثلاثة التي تقام فيها البطولة، وسبق لكل لاعب أن نال 3 آلاف دولار لمجرد المشاركة في النهائيات، وبالتالي ترتفع قيمة المكافآت التي سينالها كل لاعب عند إنهائه البطولة متوجا باللقب إلى 88500 دولار. وزيادة عن المكافآت المادية الضخمة، فإن لاعبي المنتخب النيجيري حصلوا على منازل وتشريف وطني من قبل الحكومة النيجيرية، عندما توجوا باللقب القاري عامي 1980 و1994. فأمام كل هذه الوعود والقيم المالية الكبيرة فإن النسور الممتازة من الأكيد أنهم سينقضون على التشبولوبولو، حتى لا يحدث لهم ما حدث أمام مصر أو البنين بالفوز الصعب بهدف يتيم ليثبتوا أنهم من بين الأقوياء على المستوى القاري ويرسم أمودو بقاءه على رأس العارضة الفنية لمنتخب نيجيريا.