أحدث خروج الفيلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا على يد المنتخب الوطني الجزائري خيبة كبيرة لدى الرياضيين الايفواريين الذين أجمعوا على أن تشكيلتهم الوطنية ضيعت فرصة ذهبية للذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية. وقد خيم الحزن على العاصمة الايفوارية أبيجان فور انتهاء اللقاء بفوز الخضر على الفيلة وتعالت الانتقادات الموجهة إلى الفريق الوطني الإيفواري وإلى لاعبيه المحترفين بشكل خاص متسائلين عن سر عدم قدرتهم على إسعاد الشعب الايفواري رغم انتمائهم إلى أندية عالمية عريقة، وتم توجيه اللوم بشكل خاص إلى نجم الفريق الوطني ونادي تشيلسي ديدييه دروغبا الذي عاتبوه على عدم قيادة زملائه نحو الانتصار أمام الجزائر وصوروه على انه يمثل الإخفاق باتم معنى الكلمة. الأنصار، الذين تجمعوا قبل انطلاق المباراة لمتابعتها على شاشة عملاقة بوسط العاصمة ابيجان، ذرفوا الدموع بحرقة كبيرة على هذه الخسارة بعد أن كانوا واثقين من المرور إلى الدور نصف النهائي .. البعض منهم قال أن اللاعبين لم يدافعوا على حظوظ التشكيلة الوطنية بقلوبهم وغابت عنهم الحرارة الوطنية التي كان يجب أن يتحلوا بها في مثل هذه المناسبة. ولا شك أن الكثير من الإيفواريين كانوا يتمنون تحقيق انتصار تاريخي أمام الجزائر ينسي الجميع الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ ثماني سنوات، حيث وصل الاستياء إلى اقتراح معاقبة اللاعبين الدوليين بإرسالهم إلى معسكر للجيش مثلما فعل الجنرال روبير قي في سنة 2000 عندما كان على رأس النظام العسكري الحاكم للبلاد.