رغم أن المتتبعين اعتبروه المرشح لنيل لقب الدورة ال27 من كأس أمم إفريقيا الجارية في أنغولا، ورغم أنه الفريق الأول الذي تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه على غانا، إلا أن مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام والمنتخب الإيفواري بشكل خاص تتمثل في أن الإنجازات، لا ترتقي دائما إلى حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات ومن ثم، لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف بلقب "الأفيال" لقب كأس الأمم الأفريقية سوى مرة واحدة خلال 17 مشاركة سابقة له في النهائيات. ويتضح من هذا السجل أن مستوى نتائج المنتخب الايفواري في بطولات كأس الأمم الأفريقية اتسم بالتذبذب الشديد على مدار أكثر من أربعة عقود ورغم ذلك كان الفريق دائما بين المنتخبات المرشحة بقوة للفوز بلقب البطولة. وقد أظهر الفريق الإيفواري إمكانيات كبيرة خلال اللقاءين اللذين لعبهما، ضد كل من غانا بفوزه بثلاثية كاملة وتعادل أبيض ضد بوركينا فاسو، بعد أن ضمن التأهل في اللقاء الأول، ويضاعف من رغبة "الفيلة" في إحراز اللقب أن بعض عناصره وفي مقدمتهم المهاجم الخطير ديديي دروغبا، قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة في الكأس الأفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال. أكيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الإيفواريين ضد المنتخب الوطني الجزائري، الذي تحذوه عزيمة كبيرة وإرادة قوية من أجل المرور إلى الدور نصف النهائي، هذا ما يعلمه جيدا فريق "الفيلة" الإيفواري، بكل نجومه لأنهم يدركون أنهم سيصطدمون بمحاربي الصحراء، الذين استطاعوا التأهل إلى هذا الدور، وبالتالي فإن طموحهم أصبح كبيرا، الشيء الذي سيصعب من مهمة دروغبا وزملائه فوق الميدان، فالفريقين متأهلين إلى مونديال جنوب إفريقيا وكل فريق سيظهر ما يملكه من إمكانيات وأنه يستحق مكانه في كأس العالم. فالمدرب وحيد خليلودزيتش يعلم جيدا أنه لن يواجه فريقا سهلا أقصى المنتخب المصري الحامل للقب وبهذا فإن مواجهته ستكون أكثر من جدية، فقد استفاد الفريق الإيفواري من راحة طويلة مكنت المدرب من استرجاع كامل لاعبيه والاستعداد لمقابلة الجزائر، ففريق "الفيلة" طموحه كبير جدا، وهدفه الحصول على هذا اللقب الإفريقي وبالتالي فإن الفريق الإيفواري سيرمي بكل ثقله من أجل الفوز بهذه المباراة، بالاعتماد على قوة الهجوم واللعب السريع وفعالية ديديي دروغبا واللاعبين الآخرين الذين يعدون نجوم المنتخب الإيفواري والذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، ففريق كوت ديفوار سيلعب كل أوراقه ضد الجزائر بهدف واحد هو الفوز والتفكير في لعب اللقاء النهائي.