قضت مؤخرا محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران على المتهمين (ب.ر)، (ح.ع) في العشرينيات من عمريهما ب20 سنة سجنا نافذا لتورطهما في قضية القتل العمدي التي ذهب ضحيتها (ب.ه) البالغ من العمر 19 سنة، فيما التمست النيابة العامة المؤبد. تعود أحداث القضية إلى تاريخ 13 جويلية 2009 عندما دخل المتهمان مساء إلى أحد المطاعم ببلدية شطيبو من أجل تناول وجبة العشاء، وقد كانا في حالة سكر، فبدأ الضحية بالاستهزاء والسخرية عليهما، كونهما كانا مخمورين إلى حد الثمالة، الأمر الذي تسبب في نشوب مناوشات كلامية بينهم، حيث قام خلالها الضحية بتوجيه لكمة إلى المتهم (ح.ع)، وبعدها أشهر (ب.ر) السلاح الأبيض في وجهه ووجه له طعنة واحدة على مستوى البطن، وقد تمكن الضحية بعدها من الهروب على مسافة 120 متر، إلا أن (ح.ع) لحقه ووجه له طعنتين أخريتين أردته قتيلا. بعد هروب الجانيين، أبلغ الشاهدان اللذان كانا بالمطعم مصالح الامن، وتم نقل الضحية إلى المستشفى، فأثبت تقرير تشريح الجثة أن الضحية تعرض لثلاث طعنات كانت على مستوى البطن، الجنب والصدر، بالإضافة إلى وجوده أثناء الوقائع ولم يكن يدرك ماذا كان يفعل كما أنه كان متناولا الأقراص المهلوسة، كما أنه لم تكن له نية سابقة في القتل، أما المتهم الثاني فقد أنكر الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وأكد أن الضحية هو من قام بالاعتداء عليه بواسطة لكمة وجهها له على مستوى الوجه، وأنه لم يكن بحوزته السلاح الأبيض ولم يقم بطعن الضحية إلا أن الشاهدين أكدا أن كلاهما مسؤولان عن مقتله. الأقوال نفسها جاءت على لسان كل واحد منهما أمام المحكمة، حيث واجه (ب.ر)، (ح.ع) أمام رئيس الجلسة وأكد أنه كان معه أثناء الوقائع، وأنه هو أيضا طعن الضحية. دفاع المتهم الأول طالب بتخفيف العقوبة لأن هذا الاخير اعترف بالجريمة خلال جميع مراحل التحقيق، فيما طالب دفاع المتهم الثاني بالبراءة كونه أنكر واقعة إزهاق روح الضحية، إلا أن هيئة محكمة الجنايات وبعد المداولة، اقتنعت بمسؤوليتهما إزاء هذه الجريمة خاصة أمام تقرير تشريح الجثة وشهادة الشاهدين، فراحت تسقط عليهما العقوبة سابقة الذكر.