قضت أمس محكمة الجنايات بوهران ب 9 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين ''ج. ف'' و''د. م'' في العشرينيات من عمرهما، لتورطهما في قضية محاولة القتل التي ذهب ضحيتها المدعو''د. ه''، البالغ من العمر 25 سنة، بعدما قطعت يده اليمنى جراء اعتداء بواسطة السلاح الابيض، فيما سبق وان التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضدهما. تعود أحداث القضية الى تاريخ 16 جانفي الماضي عندما نشب شجار بين الضحية والمتهمين بسبب خلافات سابقة عن عملية بيع حذاء رياضي، بحكم أن الضحية كان يتوسط لهما في بيع الالبسة بسوق المدينةالجديدة، وقد كانت على ذمته مبلغ 900 دج تماطل في دفعه للمتهمين، نتيجة لذلك انتقل هذان الآخيران الى حيه الكائن ببلدية حاسي بونيف لتسوية الحسابات معه، حيث اعترضا طريقه بواسطة سيارة من نوع كونغو ثم خرجا منها مدججين بالأسلحة البيضاء قام اثرها احدهما بتوجيه ضربة قاتلة له على مستوى الرأس كادت أن ترديه قتيلا لولا دفاعه عن نفسه باليد التي قطعت مباشرة، ثم واصلا طعنه بواسطة السكاكين في مختلف انحاء جسمه وفرا هاربين، ثم نقل الضحية بعدها مباشرة الى مصلحة الاستعجالات من طرف الجيران. هذا وقد حددت الخبرة العملية العجز الطبي للضحية بمدة 3 أشهر قابلة للتجديد، حسب ما تم إثباته بالشهادة الطبية المحررة من قبل الطبيب الشرعي والتي تثبت وجود عدة جروح على مستوى الجسم، بالإضافة الى بتر أحد الاعضاء، بعد ذلك فتح تحقيق بالقضية، وقد بقي المتهمان في حالة فرار لمدة أسبوع ليتقدما بعدها مباشرة الى مصالح الأمن من أجل تسليم نفسهما الى مصالح الامن معترفين نسبيا بالافعال المنسوبة إليهما، حيث صرحا أن الضحية استفزهما عمدا وحاول الاعتداء عليهما فقاما بالدفاع عن نفسيهما وأنهما فعلا اخرجا الاسلحة البيضاء في وجه الضحية، إلا أنهما لم يقوما بقطع يده، نفس الاقوال جاءت على لسانهما خلال جميع مراحل التحقيق وكذا بمحكمة الجنايات أين طالب الدفاع بإعادة تكييف الوقائع الى الضرب والجرح العمدي المفضي الى بتر احد الاعضاء إلا أن المحكمة لم تأخذ ذلك الطلب بعين الاعتبار وراحت تفيدهما بظروف التخفيف لتقضي في حقهما ب 9 سنوات سجنا نافذا.