يعيد التاريخ نفسه حينما تدبر مؤامرة في ليل وتغدق هند على وحش الدرر وتعطيه صك الدولار وتعده بما هو أغلى وأجمل داخل الديار، شرط أن يصوب حربته لقلب حمزة الأسد ويجعل من غربان النيل وكلابه تلعق من دمه وتتلذذ بالجريمة المدبرة في ليل. أنغولا التي فتحت أحضانها لكرة القدم الافريقية تحولت إلى وكر لعصابة بطلها "ع... بابا" وفريقه من الحرامية الذين حولوا أنغولا إلى "سم.. سم". البطولة الحقيقية تلك التي تأتي بالعرق والكفاح وليس بالمؤامرة وشراء الذمم من أجل اطفاء نار "هند" التي أطاحت برؤوس قومها وشجعانها في بدر "أم درمان". أسود الجزائر كافحوا ونافحوا بكل روح رياضية عالية ولولا المؤامرة التي دبرتها هند وكان بطلها الوحشي البينيني والذي صدق فيه المتنبي وفيمن اشتروا ذمته. "لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد الا نجاس لمنا كيد" النزعة الوحشية المفترسة التي ورثها البعض من الطبيعة وأيضا ممن يستطيعون مخادعة الفهود والأسود باقتلاع أنيابهم وقطع مخالبهم وجعلهم مجرد قردة يقفزون ويتحركون حسب إشارة "المعلم" هاهي القصة تتكرر من جديد، وهاهو العبث غير الأخلاقي والذي تجافيه جميع النواميس الأخلاقية والرياضية يفرض نفسه على المستطيل الأخضر. لاشك أن بقايا بني قريضة وقينقاع والنضير يفرحون لطعنة الخديعة التي دبرتها "هند" وهذا ما عبرت عنه "معاريف" لكن الأبطال الحقيقيون هم الذين سيذكرهم العالم كله والذين سيمثلون قريش وكل القبائل العربية ولن تكون أنغولا داحسا وغبراء لأن الجزائر هي المنتصرة وهي التي ستبيّض وجوه العرب في جنوب افريقيا وتغسلهم من سواد الدسائس والمؤامرات التي تحاك هنا وهناك من أجل شراء انتصار زائف والترويج لكرامة اعتقد البعض أنها انتهكت من فارس اسمه عنتر إلا أن عنتر قد علم الناس مقامه وكرمه وفروسيته وهو لا يطعن من الخلف عدوه وإنما يواجهه ويمدح شجاعته إن كان شجاعا. فلتقرع طبول الزيف الفارغة لأن الأبطال هم من يمثل العرب كل العرب وليس في بطولة قارة وإنما في بطولة كل الأرض.