يرى رئيس فرع كرة القدم في شبيبة القبائل، كريم دودان، في هذا الحوار الذي أدلى به ل" المساء"، أن هدف "الكناري" في كأس رابطة أبطال إفريقيا، التي سيعود الفريق إلى منافستها الأسبوع المقبل، هو الوصول إلى دور المجموعات. مؤكدا أن الهدف الرئيسي للفريق القبائلي هذا الموسم، هو تكوين هذه التشكيلة الشابة على المدى الطويل، من أجل أن تكون من بين أحسن الفرق في إفريقيا، حتى تتمكن من الفوز بهذا اللقب القاري... - استطاعت الشبيبة أن تعود بنقاط المباراة من وهران وبالتالي العودة في الترتيب، هل يمكن اعتبار ذلك مؤشرا لعودة قوية في البطولة؟ * أظن أن شبيبة القبائل تبقى الشبيبة، فلا يحق لها أن تلعب في ذيل الترتيب، فقد اعتادت دائما على أن تلعب الأدوار الأولى، والآن الفريق في لياقة جيدة ويتمتع لاعبوه بمعنويات كبيرة، خاصة بعد الفوز الأخير في وهران، وأظن أن الأمور تسير في ظروف جيدة وأتمنى أن نواصل على نفس الوتيرة. - الفريق هذا الموسم لا يضم في صفوفه أسماء كبيرة، عكس ما اعتدنا عليه، إلا أن هؤلاء الشبان رفعوا التحدي لحد الآن؟ * لابد أن نعتمد على هؤلاء الشبان، صحيح أن الفريق لا يضم عناصر معروفة، إلا أن هدفنا مع هذه التشكيلة هو التكوين، أكيد أنهم لاعبون شبان، لكنهم يملكون إمكانيات كبيرة، غير أنه لا يجب الضغط عليهم، فقد أثبتوا أنهم في المستوى وبالتالي يمكن أن نعتمد عليهم في المستقبل. - عودتنا دائما الشبيبة على جلب لاعبين كبار من أجل لعب ورقة اللقب في كل موسم، إلا أن هذه المرة الأمر مختلف، كيف تفسر ذلك؟ * عندما شرعنا في عملية الاستقدامات، أخذنا هذا الجانب بعين الاعتبار، وقلنا لماذا نجلب لاعبين كبارا ولا يمكنهم تحقيق أي شيء، ولهذا قررنا أن نستقدم لاعبين شبانا لكن يملكون إمكانيات كبيرة وتقنيات عالية، فالتفكير إذن منصب على المستقبل من خلال التكفل الجدي بهؤلاء الشبان، الذين أؤكد أن لديهم مستقبلا كبيرا. - هذه سياسة جديدة تنتهجها الشبيبة، أليس كذلك؟ * سياستي هي تحضير كأس رابطة أبطال إفريقيا، ومن أجل الفوز بهذا اللقب الذي نسعى إليه دائما والذي يبقى صعب المنال بالنسبة للفرق الجزائرية، لابد من تكوين الفريق على المدى الطويل، فتحضير هذه التشكيلة لمدة ثلاث سنوات، سيجعلها في المستوى المطلوب في أهم منافسة قارية. - بالحديث عن كأس رابطة الأبطال الإفريقية، والتي ستعودون إليها الأسبوع القادم، ما هو هدف الفريق في هذه المنافسة؟ * هدفنا الوصول إلى مرحلة المجموعات ثم سنسير لقاء بلقاء ونرى بعد ذلك ما ينتظرنا. - ستلعبون هذه المنافسة بلاعبين تنقصهم الخبرة، ألا ترى أن هذا سيشكل عائقا للشبيبة؟ * صحيح أنه من جانب التجربة لاعبونا تنقصهم الخبرة، لكن سنقوم بتحضيرهم من الجانب البسيكولوجي حتى يكونوا في المستوى المطلوب، ونحقق معهم الهدف المسطر بالوصول إلى مرحلة المجموعات كما ذكرت سابقا. - رحلتكم ستكون شاقة إلى ناميبيا، ألا تخشون أن يؤثر ذلك على لياقة اللاعبين؟ * ماذا تريدون أن نفعل؟ فهذه هي إفريقيا، لقد اعتدنا على مثل هذه الرحلات الشاقة، وعلينا أن نحضر لكل هذا. - إذا عدنا إلى البطولة الوطنية، فقد حققت الشبيبة أول فوز لها خارج القواعد بقواعد مولودية وهران هذا الموسم، ألهذا علاقة بقدوم المدرب الجديد غيغر؟ * صحيح أنها المرة الأولى التي نفوز فيها خارج قواعدنا، لكن اللاعبين كانوا مصرين على تحقيق هذه النتيجة وأنا سعيد برد فعلهم فوق الميدان وبالإرادة التي تمتعوا بها خلال المباراة، مجيء غيغر أظن أنه أعطى دفعا آخر للتشكيلة من الجانب التنظيمي، تنظيم الفريق تكتيكيا، فالمشكل الذي يعاني منه اللاعبون الجزائريون فوق الميدان دائما هو التموقع، وقد استطاع هذا المدرب أن يقدم الكثير في هذا الجانب، أظن أنه بإمكانه تحقيق أشياء كثيرة مع الشبيبة.