يتنقل فريق شبيبة القبائل اليوم إلى أنغولا من أجل مواجهة فريق بترو أتليتيكو الأنغولي، في لقاء العودة من الدور ثمن النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا يوم الأحد المقبل، بعد أن فاز ''الكناري'' في مباراة الذهاب بتيزي وزو بهدفين مقابل صفر، النتيجة التي تجعل القبائل يلعبون في أنغولا من أجل عدم تلقي الأهداف والعودة بالتأهل إلى دوري المجموعات، الهدف الرئيسي للشبيبة التي ضيعت كل شيء هذا الموسم ولم يبق أمامها سوى تحقيق نتائج إيجابية في كأس إفريقيا. وقد استعد القبائل لهذه السفرية بعد عودتهم إلى التدريبات خلال هذا الأسبوع بهدف واحد هو الذهاب إلى دوري المجموعات، حيث قام المدرب السويسري غيغر خلال هذه الأيام بعمل تقني كبير مع تشكيلته. مؤكدا دائما على أنه سيواصل اللعب بطريقة هجومية، رغم تفوق فريقه بهدفين مقابل صفر. ومن أجل الحفاظ على هذه النتيجة فقد قام المدرب السويسري، بتحذير الدفاع من المغامرة، لا سيما الظهيرين مفتاح وأوصالح اللذين يلعبان بنزعة هجومية ويصعدان كثيرا. مؤكدا أنه لا يجب عليهما أن يغامرا كثيرا وينسيان نفسيهما في الهجوم ولا يعودان إلى منصبيها، فالمدرب غيغر يراهن كثيرا على دفاعه رغم أنه معروف باللعب ورقة الهجوم حتى خارج الديار. وقد أكد زملاء عودية أنهم يعرفون جيدا كيف يفاوضون خارج القواعد، سواء في البطولة الوطنية أو في اللقاءات الماضية من كأس إفريقيا، ولهذا فقد أجمع كل اللاعبين على أنهم سيعودون من أنغولا بالتأهل لا غير، مثلما قال عودية مسجل الهدف الثاني بطريقة جميلة ضد بترو أتليتيكو : '' نحن محفزون جدا ولدينا إرادة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية في أنغولا ولم لا الفوز هناك؟ فقد استطعنا أن نسجل هدفين ضد هذا الفريق في تيزي وزو ولدينا الإمكانيات للوصول إلى شباكه مرة أخرى''. من جهته، أكد رئيس فرع كرة القدم للفريق القبائلي، كريم دودان، أن فريقه سيسافر من أجل لعب لقاء العودة بقوة، قائلا : '' رغم الفوز الذي حققناه في تيزي وزو بهدفين لصفر، إلا أننا لن نكتفي بهذه النتيجة، فسنعمل كل ما بوسعنا من أجل فرض أنفسنا وتحقيق نتيجة مرضية تسمح لنا بالتأهل إلى المجموعات ''. ومثل المدرب غيغر، فإن دودان من جهته يرى أن الشبيبة ستواصل لعب ورقة الهجوم مع صد هجمات الفريق الخصم وتفويت على الفريق الأنغولي فرصة استغلال اللعب أمام أنصاره ليفرض منطق لعبه على ''الكناري''. كما اعتبر دودان أن الشبيبة تملك الإمكانيات التي تسمح لها بالمرور إلى دوري المجموعات وتحقيق هدف الفريق : '' اللقاء سيلعب على أرضية ميدان كبيرة ستعطي لنا المساحات اللازمة لتأدية مقابلة في القمة، ولدينا الإمكانيات اللازمة لكي نؤدي لقاء في مستوى تطلعات جمهورنا''، قال دودان، الذي يرى أن فريقه لم تبق أمامه سوى هذه الفرصة من أجل إنقاذ موسمه، خاصة وأن المرتبة الثالثة التي تلعب الشبيبة من أجل بلوغها في البطولة الوطنية لم تضمن بعد. وستكون رحلة الفريق القبائلي إلى أنغولا ماراطونية، حيث ستبدأ اليوم وستدوم إلى الغد، والانطلاقة قررت من مطار هواري بومدين على الساعة 10 و50 د باتجاه فرانكفورت الألمانية، ومنه وعلى الساعة 21 و00 د سيطير ''الكناري'' عبر رحلة جوية ستدوم 7 ساعات إلى أنغولا التي سيصلها الوفد القبائلي على الساعة 4 و45 د صباحا من يوم الجمعة، حيث سيتدرب الفريق في الأمسية وسيجري حصة أخرى يوم السبت في نفس توقيت المباراة على أرضية الملعب الرئيسي. وقد حدد تاريخ عودة القبائل إلى الجزائر في اليوم الموالي للمباراة، أي يوم الاثنين باتجاه فرانكفورت على الساعة 21 و 45 د، ليصل إلى الجزائر في 11 ماي على الساعة 11 و 50 د. وسيسافر وفد الشبيبة ب 26 عضوا منهم رئيس الفريق محند شريف حناشي والطاقم الطبي والفني، إلى جانب 19 لاعبا اختارهم المدرب غيغر لتمثيل الفريق في أنغولا، حيث استدعى الحارس مازاري كحارس ثان، وسيبقي كلا من برفان، سعيدي، عكوش وبرشيش في تيزي وزو. الشبيبة التي يتواجد لاعبوها في معنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير الذي حققه اللاعبون على شباب بلوزداد في اللقاء الأخير من البطولة، لا يرددون سوى العودة بالتأهل من أنغولا.